+A
A-

أمريكا ترفض محاولة فرنسية لاستصدار قرار من الأمم المتحدة بشأن صراع الشرق الأوسط

قالت البعثة الأمريكية بالأمم المتحدة إنها لن تدعم "تحركات نرى أنها تقوض جهود التهدئة" بين إسرائيل والفلسطينيين وذلك في معرض ردها يوم الأربعاء على سؤال بشأن مبادرة فرنسية لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.

وقال دبلوماسيون إن فرنسا وزعت مسودة لنص القرار على أعضاء مجلس الأمن يوم الأربعاء.

وتطالب مسودة النص الذي اطلعت عليه رويترز بوقف فوري للأعمال القتالية وتندد "بإطلاق الصواريخ العشوائي على مناطق مدنية" دون أن تلقي بالمسؤولية على أحد. وتحث المسودة على حماية المدنيين وإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي تسعى إلى حل الدولتين.

ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إنه يأمل في أن يتسنى لأعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر التصويت على مشروع القرار في أسرع وقت ممكن. ويحتاج إصدار قرار لتسعة أصوات وعدم اعتراض أي من الدول الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا.

وعادة ما تحمي الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل في الأمم المتحدة. وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد للمندوبين في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن إصدار "بيان عام الن" عن مجلس الأمن لن يساعد في تهدئة الأزمة.

وردا على سؤال عن سعي فرنسا لإصدار قرار، عاود متحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء التأكيد على عدم حدوث تغير في الموقف الأمريكي.

وقال "كنا واضحين وثابتين على موقفنا وهو أننا نركز على الجهود الدبلوماسية المكثفة الجارية لوضع حد للعنف ولن ندعم أي تحركات نعتقد أنها ستقوض جهود التهدئة".

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة التصدي للمسلحين في غزة بعد أن حثه الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء على السعي إلى "تهدئة" بعد قتال على مدى عشرة أيام بين إسرائيل ونشطاء حماس وفصائل أخرى في غزة.

وجاء التحرك الفرنسي في الأمم المتحدة بعد أن عارضت واشنطن مرارا إصدار بيان لمجلس الأمن تتعين الموافقة عليه بالإجماع. ويعتقد دبلوماسيون فرنسيون أن قرار مجلس الأمن الدولي قد يزيد الضغط على طرفي الصراع لإنهاء القتال ويكمل المبادرات الدبلوماسية الأخرى.

وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأربعاء "نعتقد بأن لحديث مجلس الأمن بصوت واحد قوي وزنا في الواقع، ليس فقط في هذه الحالة ولكن في حالات الصراع الأخرى".