+A
A-

"داعش" في مواجهة جديدة مع "البشمركة".. رسائل خطيرة

تعرضت قوات البشمركة الكردية قرب منطقة بردي آلتون كوبري، في المنطقة الواقعة ما بين كركوك وأربيل، لهجمات واسعة من قبل تتظيم "داعش" الإرهابي، في ساعات الصباح الأولى من السبت.

وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط عدد من عناصر قوات البيشمركة، بينهم ضابط برتبة نقيب.

وفي المقابل، تمكنت قوات البشمركة من صد هجوم الدواعش، وأوقعت عددا كبيرا من القتلى في صفوفهم، بحسب بيان وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق.

وتعرف المنطقة التي استهدفها التنظيم الإرهابي، بأنها بمثابة خط تماس ما بين مناطق سيطرة قوات البشمركة وسيطرة الجيش العراقي، حيث باتت المناطق الفاصلة هذه بين الطرفين، بمثابة ثغرة واسعة يستغلها إرهابيو داعش للتسلل عبرها، ولإعادة تنظيم صفوفهم، وتحويلها لمنصة لهم.

تحذير من الفراغ الأمني

وكانت سلطات إقليم كردستان العراق، حذرت مرارا من خطر استغلال وتوظيف، مناطق الفراغ الأمني الفاصلة في المناطق المتنازع عليها، بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، من قبل تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي يشكل تهديدا جديا على الطرفين.

وحول هذه النقطة، تحدث هريم كمال آغا عضو لجنة الأمن والدفاع، في مجلس النواب العراقي، لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "هذا الهجوم الإرهابي من قبل الدواعش، يعني بطبيعة الحال أن التنظيم باق، وأن خطر إعادة إنتاج التنظيم بصورة واسعة، بات خطرا واقعيا وغير مستبعد، بدلالة هذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة في مختلف مناطق البلاد، وخاصة في مناطق التماس الفاصلة بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي، والممتدة مئات الكيلومترات من خانقين على الحدود العراقية - الإيرانية، إلى نينوى على الحدود العراقية – السورية".

وأضاف هريم: "هذه مساحات شاسعة تركت مفتوحة بلا حسيب ولا رقيب أمام الدواعش وغيرهم من تنظيمات إرهابية، والضريبة هي ما نشهده من تنامي الهجمات سواء كانت على قوات البيشمركة في كردستان، أو على القوات العراقية الاتحادية".

وتابع قائلا: "على كلا الجانبين في الحكومتين الاتحادية في بغداد والإقليمية في أربيل، التنبه لهذا الخطر الداهم، والشروع العاجل والفوري في تعزيز التنسيق والتعاون عسكريا وأمنيا واستخباراتيا، في جميع المناطق وبشكل خاص في مناطق التماس بين الطرفين، حيث الفراغات الأمنية الواسعة، التي باتت بمثابة ساحة مفتوحة على مصراعيها لتنظيم داعش الإرهابي، كي يسرح ويمرح فيها".

جدير بالذكر أن وتيرة العمليات الإرهابية لبقايا تنظيم داعش وخلاياه النائمة، باتت تتصاعد بشكل ملحوظ ولافت، في مختلف أرجاء العراق، ومنها المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي.