+A
A-

سبيكة الفضالة: ذوو الهمم يحظون باهتمام جلالة الملك المفدى وتُقدم لهم خدمات حكومية تساند دورهم في بناء الوطن

أكدت سعادة السيدة سبيكة خليفة الفضالة، رئيس لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى، أن فئة ذوي الهممم تحظى باهتمام بالغ من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، كما تقدم لهم خدمات حكومية تساندهم القيام بدورهم والإسهام في بناء الوطن، مشيرة إلى أن الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تحرص على تقديم الخدمات لهذه الفئة، سواء التأهيلية أو الرعائية أو الاجتماعية، وذلك من خلال فتح الآفاق الجديدة لهم ومساندتهم للقيام بمشروعات تتوافق وإمكاناتهم وقدراتهم، والمشاركة في المشروعات القائمة حتى يتمكنوا من مواصلة مسيرتهم في الحياة ويسهموا في بناء وطنهم، خصوصاً وأنهم يمتلكون قدرات وطاقات كبيرة يمكن الاستفادة منها في مختلف المجالات والقطاعات.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقتها سعادة السيدة سبيكة الفضالة، في انطلاق الفعالية التي أقامتها الأمانة العامة لمجلس الشورى على مدى يومي الإثنين والثلاثاء، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ (46) لأسبوع الأصم العربي، وذلك برعاية كريمة من معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، وتحت شعار "نحن نفهمك".

وشارك في الفعالية عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، إلى جانب ممثلين عن الجمعيات والمراكز المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب عدد من منتسبي الأمانة العامة لمجلس الشورى، حيث تأتي الفعالية تنفيذًا لتوجيهات سعادة المستشار أسامة أحمد العصفور، الأمين العام لمجلس الشورى، بما يؤكد حرص الأمانة العامة على التعاون والشراكة المجتمعية مع مختلف المؤسسات والجهات في مملكة البحرين.

وبيّنت الفضالة في كلمتها أن أسبوع الأصم العربي انطلق بناءً على توصيات المؤتمر الثاني للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، والذي انعقد في دمشق من 24 إلى 26 أبريل 1974 وهو نفس الأسبوع الذي اختير أسبوعاً للأصم العربي من كل عام، مشيرة إلى أن في كل عام تجتمع مؤسسات الصم العربية الحكومية والأهلية والخاصة تحت شعار وموضوع موحَّد يتم اختياره بالتنسيق مع الاتحاد، وفي هذا العام تنطلق فعالياته تحت شعار "معالجة البطالة عند الصم".

وأفادت أن "مملكة البحرين تشارك الوطن العربي كافة في هذه التظاهرة الدورية السنوية رغم ما نمر به من ظروف استثنائية بسبب جائحة كوفيد19، عبر الفضاء الافتراضي، بما يلائم من برامج توعوية وموضوعات متنوعة ذات صلة بهذا الشعار، آملين من المولى عز وجل  أن يتخطى العالم هذه الأزمة".

وأعربت الفضالة عن الفخر بما تقوم به مملكة البحرين لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في التعليم النظامي في بيئة دراسية متكافئة مع أقرانهم بإلحاقهم بالصفوف التعليمية في مختلف مراحلها الدراسية، وكذلك انخراطهم الايجابي في المجتمع، فعملية الدمج تعتبر قضية ذات أبعاد اجتماعية، لافتة إلى أن "استخدام لغة الإشارة أصبحت أمراً متبعاً من قبل العديد من الجهات في كثير من الفعاليات، لاسيما السلطة التشريعية، دعماً لهؤلاء الأحباء ذوي الهمم العالية، الذين يعدون شعلة وضَّاءة في المجتمع".

وأشارت رئيس لجنة شؤون الشباب إلى أن هذه الفئة المبدعة استطاعت أن تتحدى عالم الصمت لتدخل إلى عالم العمل والحياة العامة، وبرهنت بأن إصابتها لا تحول دون إبراز الطاقات والمساهمة الإيجابية في تنمية المجتمع، مبينة أن مملكة البحرين وضعت "الإستراتيجية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، لتحسين وتعزيز حماية حقوقهم، مؤكدة أن الاهتمام بذوي الهمم تعتبر مسؤولية وطنية مشتركة، وأن مجلس الشورى سيبقى مساندًا وداعمًا للتشريعات التي تعزز حقوقهم وتسهم في تطور الخدمات التي يحصلون عليها من الجهات الحكومية.

من جانبه، قدّم الدكتور موفق سمو المحاميد المستشار القانوني بمجلس الشورى، ورقة عمل استعرض من خلالها التشريعات والقوانين التي تزخر بها مملكة البحرين في مجال ذوي الإعاقة. واستعرض المحاميد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صادقت وانضمت إليها مملكة البحرين في هذا المجال.

كما بيّن المحاميد خلال العرض الدور الذي تقوم به السلطة التشريعية في إبراز دور الأشخاص ذوي الإعاقة، والجهود التي يقوم بها مجلس الشورى في إطار التأكيد على الشراكة المجتمعية، والتواصل المستمر مع الجمعيات والأندية المعنية بذوي الإعاقة، وإشراكهم في بحث ومناقشة مختلف التشريعات، والاستئناس بآرائهم ووجهات نظرهم حولها.

وبدوره، قدم السيد يونس الهدار، رئيس مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل عرضًا تفصيليًا تحدث من خلال عن الخدمات التي توفرها الحكومة الموقرة، ممثلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والموجهة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، مستعرضًا إحصاءات وأرقام حول الأشخاص ذوي الإعاقة وتصنيفاتهم، إلى جانب أعدادهم بحسب كل محافظة.

وأكد أن الخدمات التي تقدمها الوزارة للأشخاص ذوي الإعاقة متقدمة ومتميزة، مثنيًا على الدعم المالي الذي تقدمه الوزارة للجمعيات والمراكز المعنية بهذه الفئة في المجتمع.