+A
A-

فيديو "البلاد": رمضان في زمن “كورونا”... غير

 

للعام الثاني على التوالي يحل شهر رمضان المبارك على البحرين وجميع دول العالم ونحن في زمن الكورونا، إذ سبق وقضينا شهر الصوم العام الماضي في ظل جائحة كورونا، ملتزمين بجميع الاحترازات وبالابتعاد عن بعض من العادات الرمضانية.

فهل تغيرت العادات الرمضانية هذا العام أيضًا؟ وماذا بالنسبة للاستعدادات لاستقبال الشهر الكريم؟ وماذا عن اللمة العائلية في الأجواء الرمضانية في زمن الكورونا؟ هل مازالت عادة تبادل الأطباق مستمرة؟ وهل افتقدنا المسحر في زمن كورونا؟

كل تلك الأسئلة أجيب عنها من قبل عدد من المواطنين والمقيمين في البحرين.


ما الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك؟
قال الخطاط البحريني سيد مرتضى الساكن إن الاستعدادات لشهر رمضان مثل كل سنة ما عدا السنة الماضية وهذا العام، إذ لا نخرج لشراء السلع الرمضانية بشكل كثير إنما نأخذ ما نحتاجه فقط. سابقًا كنا نشتري الكثير من المواد الغذائية؛ لإعداد الأطعمة وتبادل الأطباق بين الأهل والجيران، لكن في ظل أزمة كورونا فإن كل ذلك يقتصر على الأسرة الواحدة فقط.

بدوره، أشار صاحب محل “دار الميم” للذهب محمد صادق إلى أن استعدادات شهر رمضان مختلفة من كل النواحي، فلهذا الشهر روحانية خاصة واستقباله يأتي بود وترقب من قبل جميع أفراد الأسرة، وفيما يتعلق باستعداداتنا فقد سبق وتم إعلاء الزينة، وشراء “الماجلة”، وبما أننا أصحاب محلات فاستعدادنا لشهر الخير يكون عن طريق إعداد المسابقات والعروض.

وبين محمود محمد، أحد العاملين في أحد مطاعم المنامة، أن كورونا أثرت على استقبال شهر رمضان، لكن مع ذلك فإن الناس يستعدون بشكل جيد، إذ تم إعلاء الزينة، والناس بدأوا في الذهاب للبرادات لشراء أغراض شهر رمضان.


ماذا عن اللمة العائلية في الأجواء الرمضانية في زمن الكورونا؟
أوضح المواطن أحمد عبدالله أنه يفتقد اللمة العائلية التي كانت من أهم العادات بالإضافة إلى زيارة الأهل في شهر الخير والاجتماع في المجالس لقراءة القرآن، مردفا أن كل مناطق البحرين تفتقد اللمة في ظل هذا الوباء.

وأشار المواطن إبراهيم عبدالرزاق إلى أنه يخصص يوما منفردا لكل فرد من عائلته؛ كي لا يتسبب بأي تجمعات.


هل مازالت عادة تبادل الأطباق مستمرة؟
قالت سارة سعيد، خريجة من جامعة البحرين، “إن عادة تبادل الأطباق مازالت مستمرة إلا أن التجمعات قلت”.

ومن جانبها، أشارت الطالبة الجامعية زينب السكري إلى أن عادة تبادل الأطباق أصبحت في ظل كورونا شبه مندثرة، وأخبرتنا عن حكاية جدتها سابقًا بأنها كانت تعد أطباقا شعبية وتطلب من أحفادها أن يوزعوها على “الفريج” لكن حاليا وبسبب الجائحة فإن هذه العادة توقفت منذ رمضان الماضي، آملةً بأن ترجع مجددًا بعد الانتهاء من الكورونا.


هل افتقدنا المسحر في زمن الكورونا؟
وأوضح الطباخ صلاح أبو العلة أن مملكة البحرين تستقبل شهر رمضان بكل فرح، لكن كورونا قللت قليلا من ظهور المسحر، مشيرا إلى أن “المسحر هو رمضان”، ورنم صلاح كلمات المسحر قائلًا “اصحى يا نايم، اصحى وحد الدائم، الساعة للصوم خير من النوم في ليالي سمحة نجوم واسبحه، اصحى يا نايم وحد الرزاق”.

وبين المواطن جواد عبدالله أن المسحر سابقًا كان حاضرا، يجوب الشوارع والأزقة حتى في الجو البارد، وحينها كنا نشعر بالأسى عليه، قائلا “شلون يطلع هالفقير بهالبرد”، لكن حاليًا لم يعد موجودا، فالناس لديهم الهاتف والتلفاز ويسهرون إلى الساعة الواحدة والثالثة فجرًا، لذا فكل الأمور تغيرت.

واختتم المواطن مهدي مهدي بأن حضور المسحر في رمضان أصبح نادرًا جدا، وليس كما كان في السابق.


حوار: ميعاد خميس
طالبة إعلام في جامعة البحرين
تصوير ومونتاج: إيمان الماجد
الإشراف العام: حامد المحاري