أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة "ترافكو" رجل الأعمال ابراهيم زينل على أن السلع الغذائية والتموينية، لا سيما استعدادًا لشهر رمضان المبارك، متوفر بكميات كبيرة، وهي تكفي للاستهلاك وتزيد، مطمئنًا المواطنين والمقيمين بتوفير السلع الغذائية بشكل عام والأساسية بشكل خاص، ولا داعي للتهافت من أجل التخزين.

وقال في تصريح لـ"البلاد" أن جائحة كورونا كوفيد 19 تسببت ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية كالزيوت النباتية بشكل خاص ومنتجات الألبان والسكر، إلا أنه بالرغم من هذا كله، فالكميات المتوفرة تكفي للاستهلاك وتزيد، مشيدًا بالقرار الذي اتخذه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في اجتماع اللجنة التنسيقية رقم "345"، بتأمين كميات كافية من السلع الغذائية ضمن المخزون الاستراتيجي للأغذية، وفي هذا التوجه بعد نظر القيادة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية بالنسبة لتوفير السلع الغذائية في بلادنا، بما يضمن للمستهلكين من مواطنين ومقيمين توفير السلع الغذائية بشكل عام وخصوصًا الأساسيات، فالحمد لله نحن بخير، وصحيح أن بعض الأسعار في ارتفاع لكن ما زالت مستقرة، ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك وكل عام والجميع بخير وصحة وعافية.

وفي الحديث عن انعكاسات هذه الجائحة على الحركة التجارية وبالأخص على قطاع الأغذية التي نعمل فيه، فإنك تعلم بأن الأغذية وكافة السلع الأساسية هي شريان الحياة، وأي تأثير عليها يؤثر على سير الحياة بصفة عامة، ولله الحمد لم تشتكي البحرين طيلة عام  2020 من أي نقص في السلع الغذائية أو المواد الأساسية التي يحتاجها المواطنون والمقيمون، فكل السلع كانت ولا تزال متوفرة على الرغم من أن هناك الكثير من الأمور طرأت على التجارة الخارجية نتيجة للجائحة... الكثير من الإمدادات الغذائية إما تأخرت أو توقفت نتيجة لعدم توفر وسائط الشحن وتوقف الرحلات الجوية، لكن هذه كانت في بداية الجائحة وبعد فترة عادت الأمور إلى مجراها الطبيعية.. الكلفة ارتفعت صحيح لأن أسعار الشحن - خاصة من دول آسيا ارتفعت بشكل كبير- وفي بداية العام الماضي عندما ظهرت الجائحة، بدأت أسعار بعض السلع الغذائية في التراجع نتيجة لانخفاض أسعار الوقود عالميًا، ومع امتداد الجائحة وتوقف القطاع العمالي في بعض الدول من أداء مهاهم كالمصانع التي عملت بشكل متقطع، فهذا أثر في ارتفاع الأسعار.

وأعاد زينل التأكيد على أن التموين الغذائي في أمان والسلع متوفرة والشهر الفضيل على الأبواب، وأطمئن الناس بأن كل السلع متوفرة وليس هناك ضغط ولا داعي للتهافت على قطاع بيع التجزئة والمراكز التجارية فالسلع موجودة.

وتطرق زينل في حوار تنشره "أضواء البلاد" في عدد شهر أبريل المقبل إلى المشروعات الجديدة للمجموعة، وأفاد بأن مشروع المخازن الجديدة الذي استثمرت فيه المجموعة قرابة مليون دينار لمخازن جديدة مبردة وجافة في المنطقة الصناعية في الحد، جهز  في الربع الأخير من العام والماضي 2020، ولدينا مخازن في منطقة قلالي والمطار لا تزال مستمرة وكلها على أعلى جهوزية، والسعة موجودة والمخزون كاف، وبالنسبة للاستثمارات الجديدة، فلدينا شركة أوال للألبان وهناك توسع في شراء معدات بحوالي 400 ألف دينار إلى نصف مليون دينار لإضافة خطوط إنتاج جديدة، ونتوقع إكماله خلال هذه السنة،  وهناك خطة للتوسع في شركة المياه بمنطقة قلالي باستثمار يصل إلى ربع مليون دينار لإنشاء خط تعبئة جديد لقناني المياه المعبأة، وسيكون جاهزًا في شهر يونيو المقبل من العام الجاري كما هو مخطط له، وسيتضاعف حجم الإنتاج للشركة خلال هذا العام.