+A
A-

البوليتكنك توصي بـ: "أهمية توافر العوامل المعززة لبيئة تعليم رقمي ذي جودة عالية"

تحت رعاية رئيس مجلس أمناء بوليتكنك البحرين سعادة الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، نظمت كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) منتدى "ضمان جودة التعليم الرقمي في التعليم العالي بالوطن العربي" يوم الثلاثاء 23 مارس 2021، بحضور ومشاركة واسعة محلية وإقليمية ودولية من قبل مجموعة من الأكاديميين وخبراء ضمان الجودة والمصممين ومطوري المناهج ومديري البرامج الأكاديمية، وصناع القرار والخبراء المتمرسين والشركاء في سوق العمل، كما تم فتح المجال لأولياء الأمور والمهتمين بمجال التعليم الرقمي للاطلاع على التجارب التي تمت مناقشتها خلال المنتدى، الذي أقيم عن بعد، أي في بيئة افتراضية عبر منصة "زووم". وكانت من أهم التوصيات التي خرج بها المنتدى: أهمية توافر العوامل المعززة لبيئة تعليم رقمي ذي جودة عالية.

وفي افتتاح المنتدى، ألقى الشيخ هشام بن عبدالعزيز كلمة توجه خلالها بتساؤل: "هل يرقى التعليم الرقمي إلى معايير الجودة مقارنة بالتعليم وجهًا لوجه؟ كيف يمكن قياس جودة التعليم الرقمي للتأكد من رحلة التعلم لطلبتنا؟"، مشيرًا إلى "أن ممارسة التعليم الإلكتروني في بوليتكنك البحرين، مضمنة في برامجها قبل انتشار الوباء بفترة طويلة. ومن منظور استراتيجي وإداري، اتخذت البوليتكنك نهجًا متكاملا في تحليل متطلبات التعليم عن طريق التكنولوجيا لجعل رحلة التعلم لطلبتنا ذات قيمة.  وأصبحت الموضوعات الرئيسية التي يجب التركيز عليها في صناعة القرار تتمثل في الاستثمارات المؤسسية في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وأجهزة وموارد التعلم الرقمية، والتطوير المهني المستمر للموظفين".

ثم توجه القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للبوليتكنك الشيخ علي بن عبدالرحمن آل خليفة بكلمة قال فيها: "إن التحول الرقمي كان محور مناقشات مستفيضة أدت إلى تطبيق العديد من السياسات في مختلف المناهج الدراسية التي تقدمها بوليتكنك البحرين، حيث تعمل إدارة الجودة والقياس بالكلية بلا كلل مع القيادة الأكاديمية لوضع السياسات والأطر المتعلقة بالتعليم الإلكتروني. وكانت هذه الإجراءات العامة مطبقة بالفعل قبل عدة سنوات من تفشي جائحة كوفيد-19. عندما ضرب الوباء البحرين، كانت البوليتكنك تمتلك بالفعل المتطلبات الأساسية لتصبح رقمية بالكامل، من بينها البنية التحتية الحالية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تم نقلها الى منصة الحوسبة السحابية بما فيها Moodle كنظام إدارة التعلم المؤسسي (LMS)، ومنصة التعلم الافتراضية المضمنة في Moodle والتي تسمى Big Blue Button (BBB). وكذلك توفر بدائل مثل:  Microsoft Teams، وZoom كخيارات أخرى تتيح مرونة الاختيار للطاقم الأكاديمي.

فيما أشار سعادة الشيخ سيف بن هلال الحوسني المدير الإقليمي لشركة مايكروسوفت العالمية (الشركة الرائدة في مجال تطوير البرمجيات وذات الخبرة في تطوير الحلول في مجال التعليم الرقمي) إلى دور الشركة في ظل جائحة كوفيد-19 بالقول: "استجابةً لتأثر التعليم بجائحة كوفيد – 19، سعت مايكروسوفت إلى تقديم حلول وموارد وبرامج تدريبية تساعد أنظمة المدارس وإداراتها، والمعلمين والطلبة وعائلاتهم أثناء انتقالهم إلى ما يمكن تسميته بـ "الحياة ما بعد الجائحة"، حيث تقود مايكروسوفت مبادرات في رقمنة المناهج الدراسية، وبناء منصات التعليم والتعلم وتعزيزها، وبناء القدرات لدعم التحول الرقمي، آخذة في الاعتبار مقترحات وآراء أصحاب المصلحة لتحسين منتجاتها، مثل أعضاء فريق مايكروسوفت".

تضمن المنتدى حلقتين نقاشيتين تطرقت الحلقة الأولى إلى موضوع: وجهات النظر في التعليم الرقمي وأفضل الممارسات في الجامعات العربية" وشارك فيها كل من: الدكتور روجيليو ليفاردو رئيس قسم التعليم والتعلم بالبوليتكنك كمدير للحوار، والدكتورة ريم أحمد البوعينين نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية ببوليتكنك البحرين، ، والأستاذ أمير قسنطيني - أستاذ مساعد، هندسة ميكانيكية بكلية الهندسة - جامعة الملك خالد، المملكة العربية السعودية، والدكتور محمد صالح الكثيري عميد التطوير الأكاديمي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل - الدمام - المملكة العربية السعودية، والدكتور مارك طومسون مدير التطوير الأكاديمي بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) ، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، والدكتور مبارك الخطناعي عميد التطوير والجودة بجامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية.

واتفق جميع المشاركين في الجلسة الأولى على أن هناك تحديات مثل تلك التي تندرج تحت الجانب التقني (سرعة الإنترنت والاتصال، والتدريب والدعم، والخصوصية الرقمية والأمن)؛ ومستوى الإدارة (تخصيص الميزانية، والتدريب، وعدم اليقين بالمستقبل)؛ عوضًا عن التحديات التعليمية (مصداقية التفاعل والتقييم)... رغم وجود كل هذه التحديات، اتفق الجميع على أن فرص المستقبل مشرقة.

هذا وتطرقت الحلقة النقاشية الثانية إلى: وجهات النظر في التعليم الرقمي وأفضل الممارسات من الولايات المتحدة الأمريكية، وشارك فيها كل من: الدكتور يابينغ جاو (محرر، مدير أكاديمي أول: خدمات الأعضاء والشراكات، مسائل الجودة، الولايات المتحدة الأمريكية)، والدكتور ديب أدير الرئيس التنفيذي لمؤسسة Quality Matters، والدكتور راشيل بروكس (مكتب التعلم الإلكتروني، منسق شؤون الجودة في NCCU)، وستيفن كوفمان (مصمم تعليمي أول / منسق مبادرات استراتيجية ، جامعة أكرون ، رئيس اتحاد مسائل الجودة في أوهايو، أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية)، وإيدي أندريو (نائب الرئيس المساعد للتعليم عن بعد وإدارة المواقع، كلية كاولي، كانساس، الولايات المتحدة الأمريكية).

وقد اتفق المشاركون في الحلقة النقاشية الثانية مع ما خرجت به الحلقة النقاشية الأولى، وبأنه يجب أن يكون الهدف الأساسي منصبًا نحو تطوير برامج التعليم الرقمي المؤسسي للحفاظ على جودة العملية التعليمية. وعلى الرغم من عدم وجود نظام مثالي، فإن هناك تشجيعًا لوجود العديد من الفرص لتعزيز استخدام التعليم الرقمي مؤسسيًا وفي تصميم المناهج الخاصة. وتطرق المشاركون إلى أهمية بناء القدرات كمفتاح لنجاح العملية التعليمية الرقمية، وفي ذلك يجب أن يُنظر إلى التعاون بين المؤسسات في تعزيز ممارسات بعضها البعض لضمان جودة الممارسة.

وفي الختام، توجهت الإدارة التنفيذية ببوليتكنك البحرين بجزيل الشكر والتقدير للمشاركين والمتحدثين الذين أثمروا المنتدى بآراء من شأنها ضمان جودة التعليم الرقمي في مؤسسات التعليم العالي، وللقائمين على المنتدى والمنظمين وعلى رأسهم مدير التطوير الأكاديمي بالبوليتكنك الأستاذة إيما جناحي، والقائم بأعمال مدير: الجودة والقياس في بوليتكنك البحرين الدكتور جميل حسن، ومدير إدارة تقنية المعلومات السيد علي حسن، على جهودهم في تنظيم هذا المنتدى بشكله الرائع الذي ساهم في نجاحه ونال رضا الحضور وجميع المشاركين.