تنتشر ظاهرة تبادل الهدايا بين الناس حول العالم أجمع، وقد قام الباحثون بدراسة هذه الظاهرة وتحليلها من جهة مقدم الهدية ومستقبِلها ونتائجها على المجتمع بشكل عام. ويمكن للهدية أن تحمل معاني مختلفة حسب المناسبة التي تقدم فيها، كما أن لها أنواعًا وأسسًا لاختيارها حسب الظرف المناسب لها وكل ما كان التخطيط مدروسًا للهدية استطاعت أن تنال إعجاب المستقبِل.
 كما شهدت الأسواق والمتاجر المحلية إقبالاً كبيرًا من الجمهور خلال الفترة الحالية التي تواكبت مع مناسبة عيد الأم وبمفهوم أشمل عيد الأسرة، وكان للمسوغات الذهبية نصيب الأسد من الهدايا ومن ثم جاء بيع الزهور والعطور من حجم شراء الهدية بسبب نزول سعر الذهب مع تراجع سعر صرف الدولار وقرب حلول شهر رمضان الفضيل.
فلماذا يشتري الناس الهدايا: التوقعات الاجتماعية والعادات، إظهار الحب والتقدير، الإيثار لإسعاد الآخرين، الاعتداد بالنفس، إشعار الآخرين بأنهم مدينون لنا، إظهار الغنى والثراء، سد حاجة معينة للمتلقي، تقوية العلاقات.
الاحتفال بالمناسبات المختلفة مثل ذكرى عيد الميلاد لمختلف الأعمار عيد الأم أو الأب، قدوم مولود، الانتقال لمنزل العمر، النجاح أو التخرج من الجامعة أو الحصول على ترقية أو مكافأة في العمل. فاختيار الهدية المناسبة هو العنصر الأهم وذلك من خلال خطوات مدروسة.
وتحديد ما يفضّله الشخص من خلال التعرف على هواياته وميوله وحتى طبيعة عمله ومن ثم التفكير في الهدية المقدمة له.
وتحديد عمق العلاقة مع الشخص فإذا كان مدى القرب شريكًا أو أحد أفراد العائلة أو من الأصدقاء أو زملاء العمل أو غيره فيصبح أعضاء الهدية عامة مثل بطاقات للتبريك وإهداء النقود.
درس احتياجات الشخص يساعد التفكير فيما يحتاجه الشخص المتلقي إذ يستدعي اختيار شيء سيقدّره ويستخدمه.
وسؤال المقربين منه في حال كان المتلقي بعيدًا أو مسافرًا ولا تتوفّر معلومات أكيدة عما يحب، وهنا مشاركة الآخرين على إيجاد الهدية المناسبة حتى لا تتكرّر نفس الهدية.
تحديد الوقت وتكلفة الهدية فالطريقة الأمثل في إهداء الهدايا هي الاعتدال، فلا يجب أن تكون باهظة الثمن بحيث تشعر الشخص المتلقي بالعبء والتعذر عن استقبالها لعدم قدرته على مقابلتها بهدية تعادل ثمنها، بل يفضّل أن تكون معتدلة التكلفة كما يفضل الإهداء في الوقت المناسب مباشرة وعدم الانتظار لأي وقت آخر بحيث تفقد الهدية قيمتها. 
كما أن طريقة التقديم يجب التفكير في الطريقة المناسبة عند تقديم الهدية ويمكن الاختيار بين تغليفها بورق هدايا مناسب أو وضعها داخل كيس مصنوع من الكارتون أو في صندوق ويمكن كتابة عبارات مناسبة لهدف المناسبة مع اسم المرسل ويمكن الاختيار بين إعطائها للشخص باليد مع قول عبارات تتلاءم مع المناسبة أو وضعها في مكان ليكشفها في وقت لاحق كنوع من المفاجأة،

"فالهدية رمزية العطاء ولكن تأثيرها بعيد المدى".