يحتفل العالم في الثامن من شهر مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم الذي يتم فيه استذكار إنجازات المرأة وما واجهته من صعاب وتحديات في سبيل إثبات نفسها وكفاءتها لتنخرط في جميع مجالات الحياة.

على عكس العديد من النساء في دول العالم، لم يكن الطريق وعرا وغير سالك للمرأة في البحرين وهي التي لاقت الدعم من القيادة السياسية على مر السنين الماضية، ففي البحرين لا نستذكر أية صعوبات أو تحديات واجهت المرأة في سبيل انخراطها في الحياة العامة، بل على العكس من ذلك، فتاريخ العمل النسائي في البحرين مليء بقصص الريادة والتفوق والدعم الذي يعود إلى الانفتاح والثقافة العالية التي يتسم بها الشعب في البحرين، فكانت بذلك مشاركة المرأة في الحياة العامة سهلة ولم تواجهها معارضة أو تحفظ مثل ما واجهته العديد من نساء العالم، وفي ذلك دائماً ما أستذكر الصورة التي التقطت في خمسينيات القرن الماضي لتلك المرأة البحرينية التي كانت ترتدي “العباية” البحرينية التقليدية وهي تشارك بالانتخابات البلدية، صورة تغني عن ألف كلمة ومقال، فهذه الصورة بحد ذاتها شاهد على ثقافة ووعي المرأة البحرينية منذ سنين طويلة، كما أنها دليل على الدعم الكبير الذي لاقته من محيطها الاجتماعي والسياسي.

تلك الصورة لم تكن سوى البداية، فقصة المرأة البحرينية كتبت بأحرف تفوق وإنجاز، حيث سبقت المرأة في البحرين قريناتها في دول المنطقة بتبوء العديد من المناصب القيادية التي لم تشغلها بتحيز لجنسها، بل بلغتها بثقافة ووعي وكفاءة، ففي حين تشرع القوانين في العديد من الدول وتلجأ بعضها للمحاصصة القائمة على أساس الجنس، نرى أن المرأة في البحرين أدركت هذه المناصب بقوة شخصيتها وكفاءتها الأكاديمية والتعليمية دون الحاجة لأي تشريع أو قانون.

دائماً ما أشعر بالفخر كوني امرأة بحرينية تتلقى كل الدعم على جميع الأصعدة، شعور أجزم بأن العديد من النساء تجهلنه، وأن العديد من النساء تحاربن اليوم لبلوغه.

حفظ الله البحرين وحفظ الله قادتها وشعبها من كل مكروه.