+A
A-

شابة بحرينية تقتحم عالم الابتكار بجهاز يفحص وظائف الرئة

تمكنت الشابة البحرينية زهراء المخرق من اختراق كل الحواجز والتحديات لتحقيق إنجاز جديد من نوعه، في ابتكار جهاز محمول يفحص وظائف الرئة، متجاوزة تحدي المزاوجة بين تخصصها في مجال الهندسة الالكترونية والعلوم الطبية.

وحلت الشابة زهراء المخرق ضيفة على برنامج لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة، الذي يستعرض عبر منصة التواصل الاجتماعي "انستغرام" نماذج بحرينية شابة استطاعت تحقيق إنجازات مشرفة للوطن.

وقالت المخرق الحاصلة على بكالوريوس في الهندسة الالكترونية ودبلوما في التصنيع الرقمي، أن فكرة الجهاز تتلخص في توفير جهاز محمول يمكن المريض من فحص وظائف رئته من أي مكان، بما يوفر على المريض عناء الذهاب للمستشفى للفحص، وإمكانية ربط النتائج مع النظام الالكتروني للمستشفى.

وأشارت إلى أن الجهاز يعمل على قياس سعة الرئة وكمية الهواء الداخلة والخارجة، وهو يستخدم في المستشفيات بهدف التحقق من الحالة الصحية للمريض ومدى استجابته للخطة العلاجية، إضافة للمرضى فيما بعد العمليات الجراحية لقياس وظائف الرئة، ويعمل على تعديل عادات وسلوكيات المريض، إضافة إلى إعطاء النصائح له.

وقالت إن العمل على تنفيذ هذا المشروع استغرق 6 أشهر، حيث استهلكت مرحلة البحث أغلب فترة العمل، نظرا للحاجة إلى التعرف على تفاصيل الوظائف التي سيفحصها الجهاز، مشيرة إلى أنها كانت تستعين ببعض الأطباء المتخصصين للتمكن من فهم بعض الجوانب المتعلقة بالمجال الطبي.

وفي حديثها عن الصعوبات، ذكرت المخرق أنها عندما بدأت العمل على المشروع لم يكن لديها أي خلفية طبية عن الموضوع، كما أن دقة القراءة كانت متفاوتة بفعل اختلاف الأعمار والجنس والطول والوزن، وفي المقابل كان حاجز الوقت يشكل عنصر ضغط شديد أمام إنجاز هذا المشروع.

وأكدت الشابة زهراء المخرق إلى أن التجارب والضغط تدفع الإنسان إلى اكتشاف نفسه وصقل موهبته، وأن الخطوة الأولى دائما ما تكون هي الأصعب، إلا أن خوض التجربة وقبول التحديات تحقق الإنجازات في نهاية المطاف.

وبينت المخرق التي تعمل حاليا مهندسة إنتاج بإحدى الشركات البحرينية في مجال الغاز الطبيعي أنها تعمل على تطوير الجهاز، إلى حين جهوزيته للطرح في الأسواق.

والجدير بالذكر أن الشابة زهراء المخرق حازت بفضل ابتكارها على درع التميز الأكاديمي من بوليتيكنيك البحرين، كما أنها قدمت دورات عدة في مجال العلوم داخل البحرين وخارجها، وأسست مع مجموعة من زملائها مشروعا لتزويد طلاب الجامعة بمستلزمات النماذج العلمية، إضافة إلى عملها على برامج شبابية في مجال العلوم والتكنولوجيا.