يجب عدم استبعاد توجه قتل الكلاب والحيوانات المفترسة
الوداعي: البشر “غزوا” بيئات الكلاب ولا مكان لها لتعيش
لإيجاد تشريع ينظم اقتناء الحيوانات المفترسة وحماية الإنسان
دعا عضو المجلس البلدي الشمالي سيد شبر الوداعي خلال مشاركته في ندوة صحيفة البلاد عن بعد بشأن موضوع معالجة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة لدراسة البعد البيئي لتكاثر الكلاب الضالة.
وأوضح أنه لو عدنا من الناحية التاريخية للأيام السابقة، فالبيئات الطبيعية كانت متاحة لتواجد هذه الكلاب الضالة ولا علاقة لها بالمناطق السكنية، ولابد أن ندرس مسألة أننا أساسا كبشر غزونا بيئاتها، وبالتالي لم يعد لها مجال لأن تعيش في بيئاتها الطبيعية التي كانت تعيش فيها والتي كانت تأكل من هذه البيئات، وبالتالي فهي كانت تساهم في التقليل من مخاطر الحيوانات المتواجدة أو الأفاعي أو القوارض وغيرها وتتغذى عليها وتساهم بشكل طبيعي في مسألة التقليل من المخاطر التي تتعرض لها المناطق السكنية، والآن نتيجة للزحف العمراني والسكاني، فإن هذه الكلاب ليس لها مكان تتواجد فيه ومن هذا المنطلق انتقلت للمناطق.
وأشار إلى أنه كرئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة في المجلس البلدي وكونه مختصا في القضايا البيئية سيعد مشروعا بهذا الأمر لدراسة هذه المشكلة وتقديم أوراق عمل، وسيتم النظر مع المؤسسات الرسمية الاجتماعية؛ لمناقشة وتبادل الآراء بحيث يتم الخروج بوثيقة عمل مشتركة تساهم في دعم المشروع الإستراتيجي لمملكة البحرين، والذي هو أساسا يصب في منهج إنجاز أهداف المشروع الوطني للتنمية المستدامة.
ودعا الوداعي إلى إيجاد تشريع ينظم عملية اقتناء الحيوانات المفترسة التي تدخل من ضمنها الكلاب، فضلا عن تشريع لحماية الإنسان وعدم التعدي على حقوق الحيوان.
وأوضح أنه يمكن الاستفادة من خبرات البلدان الأخرى في معالجة هذه المشكلات ووضع التشريع بحيث يتم الأخذ بالاعتبار حماية المصلحة الوطنية والمصلحة الاجتماعية والحق الإنساني.
وأكد “مراعاة عدم التوجه إلى قتل الكلاب والحيوانات، ولكن لا نستبعد في ذات الوقت قتلها”، معتبرا أن استبعاد القتل خطأ إجرائي.
وأوضح “لا أدعو لقتل الكلاب، ولكن لابد من إيجاد تنظيم لحل المشكلة ليس من منطلق العواطف، بل من منطلق إيجاد حلول إدارية وتنظيمية وقانونية”.