العدد 4454
الخميس 24 ديسمبر 2020
banner
معارض دائمة لرواد الفنون التشكيلية الراحلين
الخميس 24 ديسمبر 2020

إذا كانت إقامة المعارض التشكيلية الفردية والجماعية مسؤولية أساسية للجهات الرسمية، فهناك شيء آخر لا يقل أهمية وهو إقامة متاحف وقاعات عرض دائمة تضم أعمال الفنانين البحرينيين الرواد البارزين، كما يحدث في سائر الدول العربية، وليس الاكتفاء فقط بتنظيم المعارض الاستعادية والتي يقام بعضها في ظروف متواضعة، وهنا لابد لنا من الإشادة بالمصور القدير عبدالله الخان الذي افتتح معرضا دائما لأعمال الفنان التشكيلي البحريني القدير الراحل راشد العريفي في مؤسسته الخاصة “بيت البحرين للتصوير”، يضم مجموعة من أعماله بأنواعها المختلفة، وبالرغم من صغر المكان إلا أنه يؤدي الغرض في إفساح المجال للجمهور ومتذوقي الفنون من داخل وخارج المملكة للاطلاع على التجربة الفريدة للفنان راشد العريفي رحمه الله.


في كتاب “الثقافة في البحرين في ثلاثة عقود.. مسح ثقافي شامل لمملكة البحرين 1961 – 1991”، وفي فصل الفنون التشكيلية، مكتوب أن المحترفات والمعارض الخاصة التي كانت تقوم بعرض الأعمال الفنية بصورة مستمرة مثل معرض عبدالكريم العريض (1960) ومرسم أحمد باقر (1966) ومعرض جماعة فناني البحرين (1967) ومعرض البانوش (1971) ومعرض السياحة لراشد العريفي (1975)، ومعرض البوسطة، ومعرض عبدالله المحرقي، أغلقت جميعا، وانتقل راشد العريفي إلى مجمع الشيراتون، وبعض الفنانين اتجهوا إلى العمل والعرض في الجمعيات، والذين هم أعضاء فيها.


إذا نحن بحاجة إلى إعادة تفعيل وفتح تلك المراسم الخاصة ولاسيما للرواد الراحلين ومنهم عبدالكريم البوسطة، وأحمد قاسم السني، ويوسف قاسم، وناصر اليوسف، وراشد سوار، وأحمد باقر، وغيرهم، لأن مثل هذه المعارض والمراسم ستعطي نتائج رائعة في إعداد الفنانين أو في إعداد متذوقين على المستوى الخليجي والعربي، وإذا كان لدى القطاع الخاص شعور قوي بالمسؤولية فليتبنى ويستكمل هذا المشروع لرفع مستوى التذوق والدعاية الفنية، والتعريف برواد الفن التشكيلي البحريني.. إنه مجرد اقتراح يصب في خدمة الحركة الفنية بشكل عام.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .