العدد 4453
الأربعاء 23 ديسمبر 2020
banner
الصحافيون في إيران كالحيوانات في المسلخ
الأربعاء 23 ديسمبر 2020

يتعامل النظام الإيراني الإرهابي مع الكتاب والصحافيين الذين ينتقدونه كالحيوانات في المسلخ، يعيشون القلق وكل القيود تفرض عليهم وتشل عقولهم من الخوف، وقصة إعدام الصحافي المعارض روح الله زام بعد قضاء سنوات طويلة في المنفى، ما هي إلا نموذج واحد من آلاف القصص المشابهة عن قمع كتاب الرأي والصحافيين الإيرانيين وممارسة حملات التعذيب الجسدي والنفسي بحقهم، لا لشيء سوى بحثهم عن فضاء للحرية غير محدود يتحركون فيه دون كذب وتزوير وتلفيق، وهذا ما لا يريده نظام الملالي الذي يرفع قبضته ويسيل لعابه، ويكيل بالألفاظ القذرة بهمجية ويصب الشتائم البشعة القذرة على الصحفيين البعيدين عن أجندته وخطه.


في إيران لا توجد صحافة ولا إعلام يرتقي إلى مستوى عقول “البشر” ولا قوانين ولا تشريعات ولا أي شيء يخطر على البال يحفظ حرية وكرامة وإنسانية المواطن الإيراني، بل ما يوجد على النقيض تماما، فالنظام الإيراني - والعصابة الحاكمة هناك - هو النظام الفريد والأمثل في هذا المضمار بقيادة الدكتاتور خامنئي، تساعده وتسانده في عمليات التخطيط وإصدار الأوامر والتنفيذ زمرة من المجرمين والإرهابيين، شكلها نظامه لحمايته أولا، واستخدامهم في قهر المواطنين وقتلهم، وتنفيذ عمليات الاغتيال والتصفيات الجسدية، فمنذ أن استكمل نظام الملالي الإرهابي سيطرته الكاملة على إيران وعلى مقدرات الحكم والأمور، وهو ما انفك يخلق المؤسسات القمعية وتحت مختلف التسميات ويبتكر وسائل جديدة لاستخدامها في عمليات التحقيق مع الصحافيين دون أن يكون هناك رادع قانوني، أو وازع إنساني، يمنعه أو يحاسبه على ممارساته تلك بحق المواطن الإيراني وحريته وكرامته.


تحتجز إيران منذ ثمانينات القرن الماضي وإلى جانب الصحافيين قرابة 61900 سجين سياسي من مختلف الأعمار، وما لا يقل عن 860 صحافيا من بينهم 218 امرأة خلال الثلاثين عاما التي تلت الثورة حسب التقارير والوثائق، ونستحضر هنا أولئك المطبلين للنظام الإيراني ومن كان يهاجم الصحافة البحرينية بالهراء والأكاذيب، والفاشلين الذين يكتبون من تحت الأرض بثيابهم الرثة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية