إذا كانت الموازين والمعايير تتغير بين جيل وآخر، فإن المعادن الثمينة هي التي لا تخسر بهذا التغيير شيئا، وهذا ما ينطبق على مسيرة التعليم في مملكة البحرين في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة، فالحكومة الموقرة تولي اهتماما خاصا لعملية تطوير التعليم وغرس القيم التربوية من خلال الخطط المدروسة وتنفيذها، ولهذا فصورة مملكة البحرين في التقارير الدولية صورة مشرفة، كيف لا وهي تحصد الجوائز والمراتب العليا بصفة مستمرة على مستوى دول العالم، وآخر الإنجازات “حصول البحرين على المرتبة الثانية ضمن 13 دولة شهد مستواها تقدما ملموسا في اختبار الرياضيات للصف الثامن، في هذه الدورة من الاختبارات لعام 2019، مقارنة بالدورة السابقة في 2015، وفي المركز الثاني ضمن 11 دولة في العلوم للصف الثامن، في اختبارات 19  TIMSSالعالمية للرياضيات والعلوم، التي أعلنتها الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي IEA، وكذلك فوز مملكة البحرين بجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، في دورتها العشرين المقامة بدولة الكويت الشقيقة، وذلك عن مشروع البوابة التعليمية “تعلم” لوزارة التربية والتعليم، والذي اختير ضمن أفضل المشاريع التقنية لعام 2020 في مجال التعليم، كمنصة إلكترونية وتطبيق ذكي.

إن تهنئة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لوزارة التربية وأبنائه الطلبة بما تحقق من نتائج مشرفة، لهو أكبر دليل على دعم جلالته اللامحدود لوزارة التربية والتعليم وجميع منتسبي الوزارة وهيئاتها التعليمية والإدارية على جهودهم الحثيثة في خدمة العلم ونشر المعرفة في البلاد، فجلالته حفظه الله ورعاه صاحب رؤية وحكمة ويضع التعليم دائما على رأس أولويات الحكومة التي تقدم دعما سخيا للتربية والتعليم ومختلف المشروعات والبرامج التطويرية.

إن بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه دفة البناء والتنمية والعملية التربوية والتعليمية، وبمؤازرة سيدي سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، تكون البحرين قدمت ولا تزال تقدم أروع قصص النجاح والرعاية الفائقة لقطاع التعليم في مجالاته المختلفة.