+A
A-

فخرو يصعد القمة بعد فشل تأسيس 15 مشروعا تجاريًا

"أقصى أحلامي هو أن أكون إنسانا سعيدا وقنوعا، فالقناعة أفضل ما يمكن أن يمتلكه الإنسان، كلما زاد المال زادت المشكلات والمسؤوليات"، بهذه الفلسفة يلخص رجل الأعمال البحريني حامد فخرو ابن الوزير السابق علي فخرو، رحلته المتقدة إنتاجا في الحياة.
وحامد هو مالك شركة "ذا ستارت اب فاكتوري" الداعمة لمشاريع الشباب، الذي اخترع أول منتج بحريني يعرض على موقع "أمازون" العالمي.
"البلاد" سلطت الضوء على قصة نجاح الشاب البحريني، الذي تمكن أن يسخر إمكاناته في تحقيق التميز بدءًا من الصفر بعد 15 محاولة فاشلة. وفيما يلي نص اللقاء:


- من هو حامد فخرو؟
رجل أعمال بحريني، أمتلك عدة شركات مختلفة المجالات، منها شركة فخرو للمحاسبة وشركة عقارات، بالإضافة لشركة "ذا ستارت اب" الحاضنة للمشاريع الصغيرة، كما لدي العديد من الاختراعات الناتجة عن حصولي على شهادة براءة اختراع. لطالما لُقبت برجل الأعمال المتمرد بحكم عدم تقبلي لوجود سلطة وقوانين تُفرض عليَّ وأجبر على الالتزام بها؛ كوني طالبا كنت في المدرسة يوماً ما، لا أحب أن يقيمني شخص ويتم حصري بنقاط محددة، فكنت متمردا نوعا ما. أحب أن أكون مسؤول نفسي؛ لذلك قررت أن أدرس إدارة الأعمال، وأن أخلق مجالي الوظيفي بنفسي، بدلا من كوني موظفا يرأسه مدير.


- كيف تصف مسيرتك المهنية؟
في بداية مشواري أسست شركة تقنية معلومات بالتعاون مع صديق لي وكان مصيرها الفشل، وثم أسسنا شركة تسويق فشلت هي الأخرى منذ شهورها الأولى، بالإضافة إلى العديد من الشركات التي لم تلق النجاح المتوقع، إلا أننا لسنا نادمين على ذلك؛ لكونها تجارب علمتنا دروسًا لحياتنا العملية على المدى البعيد.
لم أستسلم لليأس، وحاولت أن أنجز في عدة مجالات حتى وصلت بفضل الله لمكاني الحالي، فالفشل بداية طريق النجاح.
أسست بعد ذلك شركة في مجال الاستشارات التي تتعلق بالاتصال في العام 2003 بمساعدة أستاذي في مجال الأعمال وقدوتي التاجر يوسف الدرويش الذي لا يزال يوجهني إلى الطريق الصحيح، كما أسست شركة "ستارت اب" لدعم مشاريع الشباب البحريني.


- ما السبب وراء فشل البدايات؟
كوننا شباب بمقتبل العمر تأخذهم الحماسة إلى الهاوية اتخذنا قرارات متسرعة وغير مدروسة بحكم طموحنا للوصول للمراتب العليا منذ البداية، فبدأنا مشوارنا بحجم أكبر من اللازم، وقمنا بتوظيف عدد من الموظفين أكثر من المطلوب لبداية شركة صغيرة، مما أدى بنا إلى الفشل منذ الأشهر الأولى.


- كيف بدأت مشوارك في الاختراعات؟
بعد استثماري بالعقارات والبورصة وتأسيسي شركاتي الخاصة وصلت إلى نقطة أجد فيها متسعا من الوقت وقدرا كافيا من المال، فقررت أن اخترع "مغسلة وضوء" تسهل عملية الوضوء على الكبار في السن ومن يعانون من ظروف صحية بحكم معاناتي من آلام في الظهر أثناء الوضوء، وبدأت بالعمل على الموضوع بشكل جدي، وتم توزيعه على نحو 60 مسجدا ودور رعاية كبار السن وغيرها.
بعد ذلك قررت الخوض في السوق الأمريكية باختراع عبارة عن عربة تسوق قابلة للطي تتحمل لغاية 15 كيلوجراما، تم بيع أكثر من 300 قطعة عن طريق موقع "أمازون"، حيث كان أول منتج بحريني يعرض على الموقع، كما افترض عليَّ أن أؤسس شركة أمريكية بحكم قانون الموقع الذي يحظر عرض سلع للأشخاص غير الحاصلين على الجنسية الأمريكية أو لا يمتلكون شركات أمريكية.


- ماذا عن شركة ستارت أب فاكتوري؟
تم تأسيس شركة "ذا ستارت اب" في العام 2019. نعمل في الشركة على دعم المشاريع البحرينية بعد التأكد من مدى كفاءتها ومن جدية صاحب الفكرة وقدرته على الانخراط إلى سوق العمل، وذلك من خلال إجراء المقابلات الشخصية؛ للتأكد من إصراره على المشروع.


- ما المشكلات التي تواجهونها في شركة "ذا ستارت اب"؟
المشكلة الأساسية هي قلة الموارد المالية وعدم وجود مردود مادي كافٍ، فطبيعة عملنا تتلقى مردودا معنويا فقط.


- وماذا عن هواياتك؟
الكتابة تستهويني في أبرز هواياتي، فقد كتبت في جريدة "جي.دي.إن" أكثر من 150 مقالاً.


- كونك رجل أعمال حقق العديد من النجاحات، ما طموحك؟
أقصى أحلامي هو أن أكون إنسانا يتصف بالقناعة وأصل إلى نقطة أجد فيها راحة البال، فالمال ليس إلا عبئا وسبيلا لزيادة المسؤوليات والمشكلات.

 

مشاركة من:

عائشه ناصر إسماعيل الخان

طالبة إعلام بجامعة البحرين