+A
A-

أرملة بحرينية: أكثر من 16 عامًا وأنا أطالب بحقي!

منذ الدعوى القضائية التي رفعتها في العام 2004 حتى الآن، لا تزال الأرملة الطاعنة في السن تطالب مع إبنها بحقها! والتفاصيل مثيرة وعجيبة! فهي اليوم تطالب بممتلكات شخصية وسيارة وأثاث بعد مضي 16 عامًا، والحكاية بدأت بعد وفاة الزوج وسفر الزوجة "وهي من أصول هندية"، مع إبنيها القاصرين عام 1988 للعلاج في الهند، تاركة منزلها في رعاية شقيق زوجها المرحوم "ع.ع.م"، لكن الطامة الكبرى أنها بقيت في الهند (9 سنوات)، وبعد عودتها، لم تجد منزلها ولا محتوياته!

تحكي الأرملة القصة التي تبدو في تفاصيلها "دراماتيكيا مدهشة"، وتشدد على أنها اليوم تريد استعادة ممتلكاتها من بيتها السابق، ومنح ابنها وحدة سكنية، فما الذي حدث لمنزلها السابق في مدينة عيسى؟ هنا، تتحدث الأرملة التي كانت تعيش مع زوجها رحمه الله، ولديهما إبن وإبنة، اختار الله الأب والإبنة وهي اليوم مع إبنها، ما حدث أنه بعد وفاة الزوج، سافرت الزوجة وعيالها إلى الهند للعلاج في العام 1988، والمعضلة الكبرى هي عندما أرادت الأم وطفليها العودة إلى البحرين، لتكتشف أن جوازات السفر منتهية الصلاحية؟

راجعت الأم القنصلية العامة لمملكة البحرين فاستلموا منها حينذاك الجوازات بهدف التجديد، وهنا بدأت المأساة، حيث ظلت تتابع وتراجع القنصلية لمدة تسع سنوات وصفتها بالمماطلات والأكاذيب، وبعد استلام الجوازات والعودة إلى البحرين اكتشفت أن وزارة الإسكان سحبت الوحدة ومنحتها لعائلة أخرى، كما لا تعلم عن السيارة والأثاث والممتلكات الشخصية شيئًا، وتتساءل :"أين ذهبت ممتلكاتي"؟ وبعد مراجعة الوزارة في ذلك الوقت، أبلغهم أحد المسئولين بأن جيرانهم أكدوا بأننا سافرنا إلى الخارج ومتنا! لكن لم نجد إجابة عن مصير ممتلكاتنا.. السيارة والأثاث ومحتوى المنزل، على ذلك،  استمرت المراجعة مع وزارتي الإسكان والخارجية بعد أن سكنت الأم في شقة بالمحرق وتكسب قوتها وقوت ابنها من المساعدات.

هذه ليست المرة الأولى التي تطرق فيها الأرملة باب الصحافة، فقد نشرت أكثر من صحيفة قصتها في السابق، لكنها في كل مرة تحمل بارقة الأمل ثم تيأس! فليس أحد من المسؤولين تواصل أو سأل أو بحث وهي على استعداد للجلوس مع أي مسؤول، وهي بعد كل هذه السنين، لا تزال تطالب بتعويضها مع ممتلكاتها، لكن كيف؟ ربما تكون الإجابة لدى المسؤولين المعنيين.