شارك النائب يوسف زينل في الندوة الافتراضية الخاصة بـــ (تصدير التعليم بوصفه الأساس للتنمية الاقتصادية للمنطقة)، والتي نظمتها جامعة بيلغورود الحكومية التكنولوجية وجامعة الصداقة بين الشعوب الروسيتين، وشهدت مشاركة دول عربية بينها الأردن ومصر وجيبوتي والمغرب وسوريا والعراق واليمن وفلسطين، فيما كانت البحرين الدولة الخليجية الوحيدة الحاضرة في الفعالية.
هدفت الندوة الى التركيز على ان المعرفة تعد المصدر الرئيسي للاستدامة الشاملة، والاساس في تقدم الشعوب وازدهارها، وبناء المجتمع والارتقاء به، والمصدر الأساس لكل الثروات التي تبحث عنها البلدان في سبيل تحقيق اقتصاد فاعل يرتكز على التطوير المستدام، وإنتاج المعرفة وتصديرها والتعاون الدولي في سبيل ذلك.
ومما تجدر الإشارة اليه الى ان الجامعتين الروسيتين المنظمتين لهذه الندوة تعد من أعرق الجامعات الروسية وأشهرها على مستوى التصنيفات العالمية المحلية والعالمية من خلال ما حققته من نتائج متميزة على مستوى البحث العلمي وجودته هذا بالإضافة الى تسويق المعرفة من خلال نتاجات علمية تحاكي حاجة المجتمع وحاجته في حل المشاكل التطبيقية التي تواجهه.
النائب يوسف زينل استعرض ومن خلال مشاركته في هذه الندوة زينل تجربة البحرين على صعيد التعليم، مبينا أن المملكة طالما كانت سباقة في هذا المجال وقد احتفلت مؤخرا بالمئوية الأولى لتأسيس التعليم النظامي.
وأضاف: لم تغفل هذه الريادة العنصر النسائي، إذ كان للمرأة البحرينية نصيبا من التعليم في وقت مبكر، وبالتحديد في العام 1928 أي قبل 92 عاما الأمر الذي تجني ثماره البحرين اليوم على صعد شتى، قضائيا وسياسيا واقتصاديا، وفيها تتقلد المرأة مناصب قيادية بارزة.
تطرق زينل إلى ما كرسه دستور المملكة من إلزامية ومجانية للتعليم الأساسي، منوها بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة في هذا الصدد، الأحدث في ذلك ما قامت به خلال جائحة كورونا من ضخ لمليارات الدنانير لمواجهة تداعيات الجائحة على مناح عدة، وكان للقطاع التعليمي نصيبه من الدعم الذي مكن المدارس الحكومية والخاصةوالجامعات من استمرار العملية التعليمية وعدم توقفها حتى في ذروة الجائحة.
من جانب آخر، تطرق زينل إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البحرين وروسيا في القطاع التعليمي، مؤكدا اهتمامه كنائب في مجلس النواب بهذا الملف، سعيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ولفت إلى وجود أفكار باتجاه تنظيم أسبوع أكاديمي روسي، يتيح للجامعات الروسية عرض ما في جعبتها من مشاريع وبرامج.
ونوه زينل إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البحرين وروسيا في كثير من المجالات، بينها التعليم والمجالات الحيوية الأخرى كالفضاء والعلوم الصحية والتكنولوجيا وعلوم الطاقة والذرة وغيرها.
كما تطرق إلى أهمية استفادة روسيا من التجربة البحرينية في المجال المالي والمصرفي، وبالخصوص الصيرفة الإسلامية.
وفي ختام الندوة تم الاتفاق على مجموعة توصيات من أهمها تعزيز التعاون الدولي بين البلدان كافة لما له من دور كبير في نشر الثقافة وتنوع مصادر المعرفة.