بشكل مختلف عن الحزمة السابقة وبالتعاون مع البنوك
“تمكين” تدرس برنامج دعم للمؤسسات المتضررة من “كورونا”
ذكر مسئول في صندوق العمل “تمكين”، أن الصندوق يدرس إطلاق برنامج جديد لدعم المؤسسات خصوصًا تلك التي لا تزال متضررة من تبعات جائحة “كوفيد – 19”، وذلك بعد أن تمكن الصندوق من تقديم نحو 50 مليون دينار ضمن برنامج “استمرارية الأعمال” لدعم النفقات التشغيلية للشركات خصوصًا في فترة الإغلاق التي طالت قطاعات الأعمال عند بدء تفشي الجائحة.
وقال مدير إدارة الشراكة وخدمة العملاء في “تمكين”، عصام حماد، خلال لقاء أقامته الغرفة بالقنوات الإلكترونية، إن “تمكين” قدم الدعم لنحو 16 ألف مؤسسة ضمن برنامج “استمرارية الأعمال” وذلك من أصل 26 ألف مؤسسة تقدمت بطلباتها، مشيرًا إلى أن هناك آلية وشروط متبعة للحصول على هذا الدعم الذي انتهى مع حصول الشركات الأكثر تضررًا على فترة دعم إضافية.
وأشار حماد إلى أن حجم الدعم تراوح ما بين 1050 دينارًا إلى 12 ألف دينار لمدة ثلاثة أشهر ولفترة أطول للقطاعات الأكثر تضررًا، وتم خلالها ضخ 50 مليون دينار.
وأضاف أن برنامج “استمرارية الأعمال” كان ضمن حزمة الدعم التي أعلنتها المملكة لمواجهة تعبات جائحة “كوفيد 19”، لافتة إلى أنه كان يستهدف تغطية التكاليف التشغيلية.
وأكد حماد أنه لن يكون هناك برنامج شبيه لتغطية النفقات التشغيلية للشركات، مستدركًا أن “تمكين” تدرس عدة خيارات أخرى من بينها التعاون مع البنوك لتسهيل الشروط التي تتعلق بالحصول على السيولة اللازمة في ظل هذه الظروف خصوصًا أن بعض المؤسسات قد لا تستطيع مواكبة اشتراطات البنوك المحلية، مؤكدًا أن احتياجات المؤسسات تتغير مع تغير وضع السوق وأن “تمكين” يدرس احتياجات المؤسسات بصورة مستمرة.
وأشار أن “تمكين” سيواصل دعم المؤسسات ولكن “بطريقة مختلفة” الأمر الذي سيساعد المؤسسات المتأثرة من الجائحة، مشيرًا إلى أن الصندوق يتفهّم أن برنامج استمرارية الأعمال لم يغط بنسبة 100 % التزامات ونفقات الشركات في ظل الظروف الراهنة.
وأشار حماد إلى أن “تمكين” يدرس إطلاق برامج الدعم التي توقفت خلال فترة الجائحة بغية تركيز الجهود نحو برنامج استمراية الأعمال مثل دعم شراء المعدات وغيرها من البرامج التدريبية.
كما أكد أن هناك خيارات يدرسها الصندوق فيما يتعلق بنشاط التدريب ومن بينها تبني خدمات التدريب عن بعد وتسهيل عملية دعم الشركات والمؤسسات والمعاهد للاستفادة من هذه الدورات والبرامج.
ووجهت سيدة الأعمال سوسن الماي شكرها إلى جهود “تمكين”، ودعت إلى استمرار دعم “تمكين” للقطاعات المتضررة خصوصا قطاعي الصالونات والمقاولات، حيث أشارت إلى أن قرابة 80 % من أنشطة صالونات التجميل لا تزال متوقفة وأن كثيرًا منها يعاني من صعوبات وأنها قد تتوجّه للإغلاق، كما عبّرت عن أملها بعودة الشهادات الاحترافية.
وفي هذا الصدد، قالت سيدة الأعمال هدى رضي، إنه من الممكن أن يكون هناك آلية دعم مع استنفاذ الميزانية المخصصة لبرنامج استمرارية الأعمال خصوصًا أن هناك شركات لا تزال تعاني من الجائحة، مثل قطاع المعاهد والتدريب، حيث توقف نشاط هذه المعاهد الذي يعتمد بشكل كبير على دعم “تمكين” في استقطاب الشركات للتدريب، واقترحت أن يتم التوجه لعقد الدورات التدريبية عن بعد.