+A
A-

الأهلي والمحرق يشعلان سوق الانتقالات السلاوية

أشعل فريقا الأهلي “بطل الدوري وكأس خليفة بن سلمان” والمحرق سوق الانتقالات لكرة السلة البحرينية لموسم 2021/2020.

إذ افتتح الأهلي ضربة البداية بصفقتين من العيار الثقيل وهما لاعبا الرفاع والمحرق صباح حسين وأحمد حسن الدرازي، ليأتي الرد من قِبل المحرق بإعلان ضمهما للاخوين محمد ويونس كويد، لتتم الصفقة الثالثة على التوالي لـ “الذيب” وهذه المرة بخطف حسين شاكر “التايغر”. والحالة كان له نصيب أيضًا في هذه السوق بعد تعاقده مع اللاعب سيد كاظم ماجد الذي مثلّ المحرق في المواسم الماضية.

الأهلي قد يكون فاجأ الجميع بالتعاقد مع الدرازي الذي دارت الأحاديث حول اقترابه لصفوف المنامة بعدما انتهى عقده مع المحرق، إلا أن حدوث تلك الصفقة عززت صفوفه وحظوظه بالموسم الجديد بإمكانات فنية عالية من جهة، وأفسدت مخططات الفرق التي كانت تسعى لضمه من جهة أخرى، وهي ضربة مؤلمة.

والمحرق هو الآخر، لا يقل شأنه في سوق الانتقالات عن نظيره الأهلي، كونه حقق إلى الآن ثلاث صفقات من الطراز الكبير بوجود محمد كويد وحسين شاكر ويونس كويد، ودون شك وجود هؤلاء إلى الاسماء الحالية لديه ستشكل مجموعة قوية للغاية، بقدرتها تعويض ما أخفقت به بالموسم المنصرم.

في ظل قوة المنافسة بسوق الانتقالات بين الأهلي الساعي للحفاظ على لقبيّ الدوري والكأس والمحرق الذي يريد العودة لمنصات التتويج، بات المنامة في وضع لا يحسد عليه أبدًا، كون أفضل اللاعبين في الساحة المحلية قد حسم أمرهم لصالح الفريقين المنافسين المباشرين له، وأصبح أمام خيار واحد فقط لكي يحافظ على هويته من بين هذه الفرق، بعدما انحصرت المنافسة “على الورق” بين النسر والذيب!

فالحديث منذ انتهاء الموسم المنصرم وخروج المنامة خاسرًا في نهائيي الدوري وكأس خليفة بن سلمان على يد الأهلي، كان منصبًا على “زعيم السلة البحرينية” وما قد يحدثه في سوق الانتقالات، إلا أنه لم يحرك ساكنًا حتى وقت كتابة هذه السطور رغم انتهاء عقود أعمدة فريقه وهم: أحمد عزيز، حسن نوروز، محمد حسين “كمبس”، بالإضافة لحسين شاكر (قبل أن ينتقل للمحرق). الآن على المنامة أن يحافظ على عزيز ونوروز وكمبس والاعتماد عليهم كعناصر خبرة وقدوة وإفساح المجال للعناصر الشابة لأخذ فرصتها، والبدء بمشروع بناء فريق للمستقبل يعتمد على سواعد لاعبيه كما كان ذلك قبل عشرات السنين.

سوق الانتقالات مازال مشتعلًا طالما أن هناك أسماء مطروحة وغير مرتبطة بأية جهة، وفي ظل هذا المشهد وما ستؤول إليه بعض المستجدات لفريقي الأهلي والمحرق قد تكون الأمور قد حسمت منذ الآن بأن دوري زين وكأس خليفة بن سلمان لن يستقرا إلا في خزينتي الماحوز أو عراد!