+A
A-

"المهندسين البحرينية" تعلن تدشين جائزتها الهندسية بنسختها الثانية

تقدم رئيس جمعية المهندسين البحرينية الدكتور ضياء عبد العزيز توفيقي بالشكر الجزيل لحكومة مملكة البحرين الرشيدة لمساندتها ودعمها لمختلف أنشطة وبرامج الجمعية، وإلى كل من ساند الجمعية من مؤسسات وشركات المملكة في القطاع الخاص على مدار السنوات الماضية.

كما وتقدم بالتحية والتقدير بالأصالة عن نفسه وعن كافة مهندسي ومهندسات مملكة البحرين إلى فريق البحرين الذي يعمل على مدار الساعة وسط الظروف الصحية الحرجة لضمان صحة وسلامة أفراد مجتمع مملكة البحرين، ولا سيما جميع المهندسين والمهندسات العاملين في الصفوف الأمامية لمكافحة تفشي فايروس كورونا. جاء ذلك على خلال احتفال الجمعية بيوم المهندس البحريني الذي يصادف 15 أكتوبر من كل عام.

هذا وقال توفيقي في الاحتفال الافتراضي الذي نظمته الجمعية عبر منصة التواصل المرئي:"أن ما حققته "المهندسين البحرينية" من إنجازات ونجاحات لم يتحقق إلا بدعم وجهد أعضائها ومنتسبيها المخلصين، وعليه ورغم تجميد كافة الأنشطة والفعاليات في الجمعية حالها حال كافة المؤسسات والمنظمات التي تأثرت بجائحة كورونا التي ألقت بظلالها على العديد من أمور حياتنا، إلا أننا آثرنا إلا أن نحتفل ونحتفي بيوم المهندس البحريني تقديرا منا وعرفانا بجهودهم".

وعلى هامش الاحتفال أعلن الدكتور توفيقي عن تدشين جائزة الجمعية الهندسية بنسختها الثانية لفئتي المهندس المتميز وأفضل مشروع، مؤكدا على أن الجائزة لهذا العام خُصصت لفئتين، الفئة الأولى تم تخصيصها للمهندس المتميز وهي بدورها تنقسم إلى عدة فئات وهي جائزة المهندس الشاب وجائزة المهندس المتمرس وجائزة أفضل إنجاز مهني، أما الفئة الثانية فهي لأفضل مشروع تخرج لطلبة كلية الهندسة في مختلف التخصصات، مشيرا إلى أن التقدم للجائزة سيكون حسب الشروط والتفاصيل التي يمكن إيجادها في الموقع الإلكتروني للجائزة www.bse-award.org داعماً كل من يينطبق عليه شروط المشاركة في هذه الجائزة.

كما تطرق الدكتور ضياء توفيقي في كلمته الى عدد من البرامج الجديدة الأخرى كملتقى المهندسين الشباب  كتكملة لبرنامج "تأهيل" لإعداد الأعضاء حديثي التخرج للانخراط في أعمال و أنشطة الجمعية بالإضافة الى تطوير برنامج "تمهيد" لتدريب و توظيف المهندسين حديثي التخرج و غير ذلك من البرامج التي بالإمكان تنفيذها في هذه الظروف.

ونزولا على العادة في احتفال يوم المهندس البحريني فقد استضاف الاحتفال هذا العام المهندسة عفت رضا حسين ضيفة شرف للحفل تكريما لدورها الفاعل في دعم أنشطة ومبادرات الجمعية على مدار سنوات طوال.

ومن جانبها قالت المهندسة عفت:" يأتي احتفالنا اليوم والعالم يمر بأزمة لم يشهدها مسبقا ألا وهي جائحة كورونا، ومن المفارقة أن من أولى أولويات المهندس المساهمة في إيجاد الحلول الهندسية للمعوّقات والمشاكل والتحديات خلال الأزمات المختلفة، والتي تعتبر في حد ذاتها محفّز ودافع لإبداع المهندس، كما أن الاسهامات الهندسية المتمثلة في إعادة تصميم البيئة الحضرية والعمرانية والفراغات المعمارية لتحقيق التباعد الاجتماعي من أجل بيئة صحية وآمنة ستلعب دوراً مهماً في الحد من انتشار هذا الوباء، لتستمر بعد ذلك النشاطات العمرانية والاقتصادية والصناعية مستفيدين من الدروس والعبر التي تعلمناها من هذه الأزمة القاسية، منوهة أن التكامل بين المبادئ الهندسية والتطبيقات التكنولوجية الذكية، هو ما سيرسم الملامح العامة للسنوات القادمة، وسيلوّنها بابتكارات ومخترعات. ولقاؤنا في هذه الأمسية عبر الاتصال المرئي لهو خير دليل على ذلك. وهذا التطور الكبير الذي ننتظره منوط بالدرجة الأولى بطاقات الابتكار للمهندسين واكتسابهم المعرفة التخصصية والمهارات العالية".

وأضافت المهندسة عفت :"أرى أنه في أعقاب الجائحة نحتاج إلى الاهتمام بالجيل الجديد من المهندسين وخاصة أولئك الذين تأثروا بالتباطؤ في الأنشطة الاقتصادية والعمرانية وفرص التطوير المهني والذاتي. هذا التحدي يتطلب من جمعية المهندسين القيام بمبادرات عملية لتفعيل برامج تؤهلهم لاحتياجات سوق العمل من المعرفة التخصصية والمهارات التكنولوجية".

كما ونظمت الجمعية بالتزامن مع احتفالاتها بيوم المهندس البحريني منتدى افتراضيا بعنوان "متغيرات بيئة العمل الهندسي في ظل جائحة كورونا"، مساء الأربعاء الموافق 14 أكتوبر الجاري عبر منصة "زووم"، إذ تطرق المنتدى إلى مناقشة ثلاث محاور هي: المحور الأول تناوله الدكتور جميل عبدالله العلوي بعنوان:"المتغيرات القانونية والعقود"، والمحور الثاني كان بعنوان :"أبرز الجوانب المتعلقة بتصميم المشاريع الهندسية" تم تناوله من قبل المهندسة نور المطوع، في حين كان المحور الثالث بعنوان :"المتغيرات في إدارة المشاريع " وتحدث بهذا المحور المهندس ماجد الهواري.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن جمعية المهندسين البحرينية أقرت الاحتفال بيوم المهندس البحريني خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي من العام 2014، وذلك عبر تخصيص يوم للمهندس البحريني يكون بمثابة عرفان منها ومن المجتمع البحريني بالجهود الدؤوبة التي يبذلها المهندسون في قطاع الهندسة الذي يشغل نسبة كبيرة في الاقتصاد الوطني.