+A
A-

البسام: لا أحد يتقبل النقد والمجاملات كثيرة

يرى الفنان البسام علي أن أغلب المنتجين يعتبرونه ممثلا كوميديا ولا يستطيع تأدية أدوار الدراما، كما أن الناس لن تتقبله في الأدوار الجادة. ويؤكد أنه من المستحيل أن ينجح النقد في البحرين وسوء النية أضرت بالكثير.

البلاد" ألتقت البسام في هذا الحوار الذي لم يخلُ من الجرأة:

ما أبرز الصعوبات التي مازال يواجهها الشباب الواعد في المجال الفني؟

الوضع الفني في البحرين غير جيد بسبب عدم وجود إنتاج، والأعمال محصورة على عدد معين من الفنانين، والفرصة هي الشيء الوحيد التي ينتظرها الفنان في هذا المجال، وبعدها يأتي التقدير وغيره من كلام مستهلك. متى ما أتيحت لنا الفرصة تأكد بأننا سنثبت أنفسنا، ونحن أثبتنا ذلك في مجال المسرح والمهرجات والتأليف، ولكن ليس الدراما.



إلى أي مدى ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الممثل والترويج له، وهل هذا يعني الاستغناء عن الوسائل التقليدية مثل الصحافة؟

نحن في زمن السرعة، ووسائل التواصل الاجتماعي اختصرت الزمن، فالشهرة والتعب أيام زمان قد تستغرق عشر سنوات، بينما اليوم من الممكن أن تأتي الشهرة في ساعات، وهذا سلاح ذو حدين. ومن المهم أيضا استغلال وسائل التواصل في الأمور المفيدة، ولكن تبقى قوة الصحافة والوسائل التقليدية لها مكانتها.

كيف وجدت تعامل الفنان البحريني مع أزمة كورونا؟

الفنان البحريني دائما متميز في الظروف الصعبة، وأغلب الفنانين حاولوا تقديم كل شيء يخص الأزمة، وأنا أحدهم حينما أنتجت أغنية "كلنا نبني وطنا"، وشاركني فيها الفنان القدير أحمد مبارك الذي لم يناقشني، بل وافق مباشرة؛  كون المسألة تخص الوقوف مع الوطن. ومتحدون مع فريق البحرين بقيادة سمو ولي العهد، ونحن جنود له وللوطن.



أين البسام من الأعمال الدرامية الخليجية؟

البسام موجود دائما، وعملت في أعمال خليجية تم تصوريها في البحرين، ولكن العتب على أصدقائنا الذين يتحيزون لبعضهم البعض وينسون المميز الذي يستحق الفرصة، والمشكلة أن أغلب المنتجين يرون البسام "ممثلا كوميديا"، ويعتقدون أنه لا يستطيع تأدية أدوار الدراما أو أن الناس لن تتقبله في الجدية، ولكن أنا فنان، والفنان يلعب في كل ميدان، الكوميديا أو التراجيديا.

أتمنى الحصول على فرصة في ذلك، وأتشرف بأن أعمل في الدراما الخليجية.

ما أبرز عيوب ساحتنا الفنية؟

أتمنى أن نكون نياتنا صادقة، وترك المشكلات الشخصية؛ بسبب عدم تقبل بعضنا البعض، وترك المجاملات. كما أن لا أحد هنا يتقبل النقد، فعندما تتنقد فنانا أو فنانة أو مسلسلا ما، يعتقدون بأنك تريد ضربهم مع أنك تريد لهم الأفضل، وسوء النية هي من ضيع الكثير وجعلته يظهر بشكل غير لائق، ولهذا فمن المستحيل أن ينجح النقد في البحرين، وكل من يقول إنه يتقبل النقد، فهذا كلام غير صحيح وغير واقعي. حقيقة أتمنى أن نتقبل بعضنا البعض ونترك الهراء والكلام الجارح، وأن نقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وعسى أن تصل الرسالة للجميع.



صناعة النجم.. ماذا تحتاج؟

تحتاج فكرا قياديا في مجال الإعلام والدراما، يفهم كيف يصنع النجم البحريني، علما بأن البحريني مطلوب دائما، وأوجه كلامي للإعلام المحلي الذي يجب أن يروج للمبدع بشكل أفضل، كما يجب علينا أن نقف مع بعضنا البعض، ليس بالكلام فقط كما هو حاصل، وأن نركز على مبدعينا، وهذا دور الدولة أولا ثم المجتمع، وأرجو ألا نكون مجتمعا محطِّما للمواهب، واقتراحي هو تشكيل "لجنة صناعة النجوم" من جانب وزارة شؤون الإعلام أو هيئة البحرين للثقافة والآثار، ووضع هذا الأمر محمل الجد.

هل من كلمة أخيرة؟

نتمنى من المسؤولين الاهتمام بالفنان البحريني، وهو حي وليس عندما يتوفى. نكرمه ونلبي احتياجات عائلته، كما أرجو من وزارة شؤون الإعلام أو هيئة البحرين للثقافة والآثار أو وزارة التربية والتعليم، فتح باب التوظيف لفنانينا الشباب العاطلين، فتوظيفهم في المكان الصحيح سيفيد البلد.