+A
A-

النائب الصالح: التدخلات في الشؤون الداخلية للدول تؤدي لخلق الفتن والدمار

أكد سعادة النائب ممدوح عباس الصالح عضو البرلمان العربي رفضه للتدخلات الخارجية في شؤون الدول بعضها البعض مهما كانت أسبابها ومنطلقاتها، مؤكدًا أن الواقع يبرهن أن تدخل دولة في الشؤون الداخلية لدولة أخرى يحدث إرباكا واختلالا في التوازنات المجتمعية، ويحرك الفتن والضغائن، ويسهم في إحداث الفرقة والنزاعات.

وأشار سعادته إلى أن كل التدخلات في شؤون الداخلية للبلدان تؤدي إلى مآلات غير محمودة، وتفتح الباب على مصراعيه لإشعال فتيل الحروب التي لا تنتهي بربح طرف ما، بل بخسارة الجميع، نتيجة لما تخلفه من دمار وشتات للإنسان، وهو الأمر الذي ينبغي الحرص على تجنيب الدول العربية والإسلامية منه.

وأكد أن المصالح في الحدود الجغرافية على مستوى الدول و الأقاليم والعالم ككل، تتطلب أن تسودها التفاهمات من أجل مصلحة الشعوب، بعيداً عن أي شكل من أشكال العناد أو المؤامرات أو السعي للتمدد والسيطرة على حدود دولة ما، من أجل تحقيق مصالح فئوية أو استعمارية وغيرها.

جاء ذلك ضمن مداخلة للنائب ممدوح الصالح في الجلسة العامة الثالثة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، والتي انعقدت "عن بُعد" أمس (الأربعاء) بمشاركة ممثلين عن كافة البرلمانات العربية.

وخلال مناقشة البرلمان العربي للبند المتعلق بإعداد استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي، وتحديدا مشروع الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومشروع الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع الجمهورية التركية، قال النائب الصالح أن أي نوع من التدخلات في الدول العربية  هو أمر مرفوض، وينبغي احترام سيادة الدول، والتقيد بالالتزامات الدولية التي أقرتها كافة المبادرات والمواثيق العالمية.

ونوه إلى أن الظروف الراهنة في مواجهة العالم أجمع لجائحة كورونا (كوفيد – 19) أبرزت الملفات الحساسة بالنسبة للناس والمرتبطة بالجانبين الصحي والاقتصادي، وجعلت الجميع يفكر بمنظور مختلف من أجل الإنسانية كلها، وطفت لغة الجهود الواحدة، والعمل المشترك بين كافة الدول من أجل الخلوص إلى مبادرات تحمي العالم من التدهور في جميع المجالات والقطاعات، وصب كافة الإمكانيات والطاقات من أجل حماية الإنسان والحفاظ على صحته في كافة دول العالم.

وذكر أن العالم اليوم يبحث عن السلام، الذي من أهم الأمور التي يمكن أن يتحقق من خلالها هو عبر الابتعاد والكف عن التدخل في شؤون دولنا الداخلية، مؤكداً أن مملكة البحرين تضع مبدأ احترام سيادة الدول وحسن الجوار كقاعدة أساسية ودائمة في تعاملاتها مع دول الجوار، ومع كافة دول العالم.