+A
A-

العمل الخيري مستمر ومثمر في جمعية البحرين لرعاية الوالدين

تسعى جمعية البحرين لرعاية الوالدين على خدمة ورعاية كبار السن، وتعمل على تحقيق الرفاه الاجتماعي المستدام لهذه الفئة من المجتمع، كما وتسعى دوماً على دمجهم وتخفيف أعبائهم ومتاعبهم النفسية والاجتماعية والحياتية، وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجون إليها في كل نواحي الحياة الدينية والاجتماعية والصحية وكذلك النفسية والثقافية والترفيهية، وفي ظل الظروف الراهنة التي سببتها أزمة فيروس كورونا (كوفيد _19) والإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذت من قبل فريق البحرين، وأهمها المحافظة على صحة كبار السن وعدم المخالطة، فقد قامت جمعية البحرين لرعاية الوالدين باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية الوقائية بهذا الشأن فقد صرح السيد أحمد محمد البنا رئيس مجلس الإدارة بأنه تم تعليق كافة الأنشطة والبرامج بالجمعية وكذلك منع حضور منتسبي الجمعية لمقر الجمعية وذلك بناءً على التعميم الصادر من إدارة دعم المنظمات الأهلية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتاريخ 14 مارس 2020م، إلا أن العمل الخيري في الجمعية لم يتوقف فإدارة الجمعية قد بذلت جهداً كبيراً في الارتقاء بالعمل وسعت لابتكار طرق متنوعة للتواصل مع المنتسبين والمنتسبات فضلاً عن وضع عدد من الأساليب والطرق لتفعيل العمل الخيري والوقوف على حاجات المنتسبين والمنتسبات والعمل على تحقيقها.

وأكد السيد البنا أن الجمعية اتخذت عدد من التدابير والإجراءات منها تعقيم كافة مرافق الجمعية وملحقاتها بواسطة شركة متخصصة، هذا إلى جانب توزيع النشرات التوعوية  الصادرة من وزارة الصحة عن كيفية مكافحة الفيروس على جميع منتسبي الجمعية، كما تم نشر إرشادات توعوية على كافة حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجمعية ليستفيد منها المنتسبين، هذا إلى جانب توزيع الكمامات والمعقمات على منتسبي الجمعية، كما أشار السيد البنا بأن لجنة العلاقات العامة والإعلام قامت بحملة توعوية موقع الانستغرام حيث تم نشر عدد من الفيديوهات بالتعاون مع المنتسبين والمنتسبات، كما قامت منتسبات الجمعية بحياكة كمامات وتوزيعها على أهالي المحرق، وهذا يأتي ضمن تعزيز الشراكة المجتمعية، وأوضح السيد البنا بأن جمعية البحرين لرعاية الوالدين قامت بالعديد من البرامج والأنشطة وقدمت الكثير من الخدمات في ظل جائحة فيروس كورونا حيث تم إعداد وتنفيذ ما يقارب (22) برنامج ونشاط خلال الفترة من يناير إلى فبراير 2020م.

ويواصل السيد أحمد البنا حديثه في هذا الجانب بأن الجمعية وكعادتها السنوية تلبي جميع احتياجات المنتسبين والمنتسبات الضرورية لشهر رمضان الكريم، وعلى الرغم من الظروف الراهنة إلا أن الجمعية مضت قدماً في توفير كافة الاحتياجات الضرورية للمنتسبين والمنتسبات والأسر المتعففة بالتعاون مع عدد من الداعمين سواء الوجهاء والأعيان وكذلك الشركات والبنوك والمؤسسات والجمعيات الخيرية، فقد تم توزيع المكرمة السنوية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، كما ساهمت المؤسسة الخيرية الملكية للأعمال الإنسانية بعدد من السلال الرمضانية ليتم  توزيعها على منتسبي الجمعية من ذوي الدخل المحدود، وأشار السيد البنا أن الجمعية استلمت مايقارب (300) كرتون تمر وعدد(50) كوبون رمضاني من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حيث تم توزيعها على المنتسبين والمنتسبات والمحتاجين والأسرالمتعففة، كما تبرعت جمعية الإصلاح بعدد (200) سلة رمضانية تشمل مواد غذائية ومواد تنظيف وتعقيم، وذكر السيد البنا بأن إدارة الجمعية قامت أيضاً بتوزيع (262) زجاجة زيت طعام، كذلك تم توزيع (50) وجبة إفطار رمضانية طوال شهر رمضان المبارك على منتسبي الجمعية من ذوي الدخل المحدود حيث تم استلام الوجبات بواسطة إدارة الرعاية الاجتماعية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إلى جانب توزيع (88) جلابية نسائية على جميع منتسبات الجمعية والمتطوعات للعمل الخيري التابعين للجمعية.

وأوضح السيد البنا بأن جمعية البحرين لرعاية الوالدين أيضاً نفذت حزمة من الأعمال الإدارية التطويرية حيث تم استحداث دليل إجراءات العمل بالجمعية،  وتعديل لائحة تنظيم العمل الداخلي الخاصة بالجمعية، وكذلك استحداث دليل تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجمعية، كما تم إعداد كتيب لمشاريع الخطة السنوية للعام 2020م الخاص بالجمعية، وأضاف بأن العمل الإداري بالجمعية في تطوير وتجويد استعداداً للانتقال إلى نادي إبراهيم خليل كانو الاجتماعي لرعاية الوالدين لذا تم إعداد الوصف الوظيفي الجديد للعاملين بالجمعية ليتناسب مع المرحلة الجديدة وكذلك إجراء تعديلات على الهيكل الوظيفي للجمعية.

وقال السيد البنا بأنه تم عمل حصرمعوقات العمل الداخلي بالجمعية للاسترشاد بها في تعديل المسار، كما وأن الجمعية تسعى لتطوير العمل الخيري التطوعي لذا تم الاشتراك في نظام دعم الأجور والمرتبات لتحسين مستوى الأجور وتحفيز العاملين بالجمعية، وأيضاً تم الاشتراك في نظام دعم تدريب العاملين التي ينفذها صندوق العمل (تمكين) إلى جانب إعداد حقائب تدريبية للعاملين واستحداث نظام جديد للمكآفأت والحوافز الخاصة بالعاملين بالجمعية.

ومن جانب آخر فقد أكدت السيدة أروى علي عبدالغفار أمين السر رئيس اللجنة الإعلامية بأن جمعية البحرين لرعاية الوالدين تحرص كل الحرص على الشراكة المجتمعية وقد تمثل ذلك في دعم مبادرة "مجتمع واعي" من خلال حياكة 200 كمامة من تنفيذ منتسبات الجمعية وقد تم توزيعها على المنتسبين والمنتسبات وعلى الجمعيات والدور المتعاونة إلى جانب توزيعها على العمال.

وقالت السيدة أروى علي عبدالغفار بأنه قد تم تنفيذ نموذج مبتكر " لكرسي المسن"حيث يساعد المسن على الحركة والتنقل بسهولة وسلاسة، إلى جانب تصميم مقترح لكرسي آخر يتناسب مع المصلين من كبار السن تحت اسم " كرسي المصلي" وكذلك شراء ماكينة خياطة جديدة لمشغل الخياطة من أجل التدريب والتطوير، وأيضاً قامت لجنة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية بإعداد لوحة إعلانية للتهنئة بسلامة العودة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، كذلك إعداد دراسة بعنوان " مدى رضا المنتسبين والمنتسبات عن الخدمات التي تقدمها الجمعية لهم " هذا إلى جانب تصميم رول أب ستاند لتوعية كبار السن ومنتسبي الجمعية عن فيروس كورونا المستحدث، وتم التواصل مع المنتسبين والمنتسبات للتعاون مع إدارة الجمعية في نشر فيديوهات في حساب الانستغرام الخاص بالجمعية في بعض المناسبات كالتهنئة بحلول شهر رمضان الكريم والقرقاعون وتقديم التهاني بالعيد الفطر السعيد إلى جانب الفيديوهات التوعوية المتعلقة بجائحة كورونا.

ويستمر العمل التطوعي الخيري مثمر في جمعية البحرين لرعاية الوالدين خاصة ومملكة البحرين عامة، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها مملكة البحرين في ظل جائحة فيروس كورونا، إلا أن ملاذنا هو فعل الخير في بلد الخير، وفي هذا الصدد يتقدم السيد أحمد محمد البنا رئيس مجلس الإدارة والسادة أعضاء مجلس الإدارة بالشكر الجزيل لكل من ساهم في مسيرة الخير والعطاء والارتقاء بالعمل الخيري التطوعي في مملكة البحرين، فالشكر موصول للوجهاء والأعيان والبنوك والشركات والمؤسسات والجمعيات الخيرية على مساهماتهم في الأعمال الخيرية.