"ادب الأطفال في البحرين" لعائشة حمد المعاودة، من النتاجات المهمة في الانطلاق وتجاوز المألوف في عالم ادب الطفل، حيث يقدم ملف شامل في نسيج فني رائع. يقع الكتاب في 143 صفحة من الحجم الصغير وتم تقسيمه حسب التالي.. تقديم للكاتب والناقد احمد الناعي، والمقدمة، وأدب الأطفال ..تعريفة وأهميته، أهدافه، وانواعه. نشأة ادب الأطفال في البحرين..1 عوامل ومؤثرات النشأ، 2 رواد كتابة ادب الطفل. حوارات مع كتاب ادب الطفل.. حوارات مع كتاب أدب الأطفال

علي الشرقاوي، إبراهيم سند، مصطفى السيد. إبراهيم بشمي خلف أحمد خلف، عبد القادر عقيل. وأخيرا نماذج من انتاج كتاب ادب الطفل في البحرين.

المؤلفة المعاودة تقول عن تجربتها.

منذ مدة طويلة وأنا أعمل أخصائية المصادر التعلم في المرحلة الابتدائية، موفرة لأطفال المدرسة ما يلزمهم من كتب ومواد ووسائل ونشاطات ثقافية، تساعدهم على تنمية ميولهم واهتماماتهم القرائية ،وقد تكونت لدي خلالها خبرة غنية بكل ما يتعلق بثقافة الأطفال والكتابات الموجهة لهم، خاصة وأنني أحرص دائما على توفير أجواء ثقافية حيوية وبرامج تربوية يلتقي فيها الأطفال بأبرز الكتاب والمثقفين ، وخصوصا المهتمين بالكتابة للطفل والراعين له تربويا واجتماعيا.

وفي خضم هذه الأجواء المحفزة ، وبحكم ميولي الوظيفية هذه، وجدت نفسي تواقة لأن أنجز كتابا يدور حول الكتابة للطفل ، فكان أن اهتديت إلى هذا الموضوع ، وتبلورت فكرته ومنهجيته من خلال مناقشتها مع زميلاتي في المدرسة وزملائي في الساحة الثقافية ،ولقيت منهم التشجيع والرغبة الصادقة في المساعدة ، وهكذا أخذت المسألة بجدية وبدأت في جمع المادة والبحث عن المصادر والمراجع اللازمة .

ان موضوع الكتابة عن أدب الطفل في البحرين يعتبر حاجة ضرورية ، في ظل غياب مطبوعات تعالج الموضوع من حيث النشأة والخصائص والمضامين ، وكذلك الشخصيات التي عملت  على تأسيسه وإنتاجه ونشره ، على اعتبار أن مثل هذا المطبوع – ولاشك-  سيخدم القارئ المحلي والعربي على السواء ، وها انذا اقدم  هذه التجربة الجديدة، ويحدوني الأمل في النجاح.

ان محاولتي في الكتابة عن ادب الطفل في البحرين ورصدي لأبعاده الفكرية والتاريخية ومضامينه ، هو محاولة للتعرف عليه وتعريف الآخرين بهذا النوع من الأدب - المنسي - الذي لم يجد حتى الآن من يحتضنه ويرعاه بجدية وصدق.

 ولذا ، سعيت جاهدة إلى تقديمه من خلال استنطاق من عاشوه وكابدوا معاناته ، وتحملوا عبء صعوباته : إنتاجا ، وطباعة وتوزيعا. وسيرى القارىء أن جزءا كبيرا مما كتب مستمد من تجربة هؤلاء الكتاب والمهتمين، الذين استجابوا لكل ما احتجته من معلومات عن تجاربهم الأدبية وجهودهم الثقافية ، وأن دوري لم يكن سوي جمع المادة وبلورة أفكارها وإعدادها لتكون بين دفتي كتاب ، شاكرة ومقدرة جهودهم ، وراجية أن يجد الكتاب قبولا عند القراء ، وأن يكون عونا للدارسين والباحثين ، الذين عليهم مهمة تقديم دراسات أكمل وأشمل.​