قال جيرمي غرانثام، أسطورة الاستثمار بالأسهم، إن التعافي السريع لسوق الأسهم الأميركية من أدنى مستويات التي حققتها في مارس تشير إلى تكوينها فقاعة وقد ينتهي الأمر إلى ألم المستثمرين.

وأضاف في لقاء مع قناة سي إن بي سي الأميركية، إنه يرى أن سوق الأسهم كون رابع فقاعة حقيقية خلال مسيرته المهنية.

وأشار إلى أن "الفقاعات الكبيرة تستمر لفترة طويلة وتسبب الكثير من الألم، ولكن أعتقد أننا نعرف الآن أننا في واحدة".

ودق غرانثام ناقوس الخطر للأداء "الجنوني للسوق"، ودلل على ذلك بالارتفاعات التي شهدها سهم شركة هيرتز لتأجير السيارات رغم إعلان الشركة إفلاسها.

وكشف مسح صادر عن بنك أوف أمريكا، مؤخرا، أن عددا قياسيا من مديري الاستثمار يعتقدون أن سوق الأسهم الأميركية مبالغ في قيمتها.

ويرى 78% من المستثمرين أن سوق الأسهم الأميريكية مسعرة بأكثر من قيمتها من الناحية المالية.

وتعتبر هذه النسبة هي الأعلى منذ بدء المسح عام 1998 وتجاوزت المستويات المسجلة عند انفجار فقاعة الأسهم التكنولوجية في عامي 1999و2000.

وغطى الاستبيان 212 من مديري صناديق الاستثمار وصناديق التحوط وصناديق المعاشات التي تدير أصولاً بنحو 598 مليار دولار.

وكانت بعض النتائج الرئيسية في الاستطلاع تشير إلى أن حوالي 53% يعتقدون أن ارتفاع السوق من القاع المسجل في مارس/آذار الماضي كان مجرد "ارتفاع في إطار السوق الهابط"، بينما ذكر 37 بالمئة فقط أنه يمثل سوقاً صاعداً جديداً.

ويتوقع 18% حدوث تعافٍ اقتصادي على شكل حرف "V" من تأثيرات الوباء العالمي، بينما يتوقع معظمهم حدوث انتعاش على شكل حرف "U "أو "W".

ويشير التعافي على شكل V إلى صعود حاد وسريع بعد حالة من الهبوط القوي، بينما تشير باقي التشبيهات إلى تعافٍ أكثر بطئاً للنشاط الاقتصادي.