تحتفل منظمة الصحة العالمية وجميع البلدان في 14 يونيو من كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، لتستعرض فيه حول حاجة العالم إلى دماء آمنه لما لها من بالغ الاهمية والتدخلات العاجلة والتي يمكن أن تساعد المرضى الذين يعانون من ظروف مهددة للحياة على العيش لفترة أطول وبجودة حياة أعلى ودعم الاجراءات الطبية والجراحية المعقدة.

طالما كان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر قريباً من أبنائه وقد أشغل عمره المبارك في الاستثمار في المواطن البحريني على أن يتمتع أبناء شعبه بأفضل الخدمات المقدمة لهم من الحكومة الموقرة، وقد وجد أن التبرع بالدم أليق بمزاجهم وحثهم عليه وقدم لهم التسهيلات في تنظيم حملات التبرع بالدم والتي لاقت استحسان الجميع وأتت بنتائج قد حسبت لسموه السبق في تبينها، لقد بدء المشوار وعين سموه غير غافلة عن تحقيق الأهداف الانسانية النبيلة في مخزون استراتيجي وطني من الدماء النقية والكافية لرفد مخزون بنك الدم المركزي في البحرين.

لقد حققت مملكة البحرين هذا السبق على المستوى العالمي فيما لايزال الوصول إلى الدم الآمن امتيازاً للقلة حيث تكافح معظم البلدان لاتاحته، فالتبرعات منخفضة ومعدات فحص الدم نادرة على الصعيد العالمي.

وكما هو في العالم تحتفل مملكة البحرين في اليوم الرابع عشر من كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم حيث يوجه سمو رئيس الوزراء  العاملين على تنظيم حملات التبرع بالدم بتقديم الشكر والعرفان نيابة عن سموه لجميع الافراد الذين يتبرعون بالدم وتشجيع المزيد من الناس والشباب على البدء بالتبرع بالدم بحرية، كما ويوجه المعنيين في وزارة الصحة بزيادة الوعي على نطاق اوسع بالحاجة الملحة لزيادة توافر الدم الآمن للاستخدام أينما ومتى دعت الحاجة لإنقاذ الأرواح، كما وفر سموه الموارد الكافية ووضع النظم والبنى التحتية لزيادة جمع الدم من المتبرعين بالدم الطوعي الغير مدفوع؛ مع توفير رعاية جيدة للمتبرعين، وإقامة أنظمة للرقابة والمراقبة على كامل سلسلة نقل الدم.

لقد ساهمت جهود سموه في رعاية أكياس الدم لحفظ من يعيش في البحرين من مواطنين ومقيمين في تطوير عمليات نقل الدم الامنة وتوفير الرعاية الصحية الفاعلة وتحقيق التغطية الصحية الشاملة وهو لا يستثني مناسبة يدعوا سموه خلالها المزيد من الناس في جميع أنحاء العالم ليصبحوا منقذين للحياة من خلال التطوع للتبرع بالدم بانتظام، إذ حرص سمو رئيس الوزراء على الاستثمار في صناعة العافية والتي منها توفير كيس الدم للجميع وقد قال لي يوما إن رعاية كيس الدم تعني لي الحفاظ على روح هذا الانسان وصون أبنائه من اليتم والنساء من الترمل والمجتمع من اثار إقتصادية او اجتماعية قد تستمر لعقدين حتى يشتد عود تلك الابناء ويعوضوا هذا الفقد في حين انه يمكننا ان ننقذ هذه النفس القيمة بتوفير جل اهتمامنا ومشاعرنا نحوها، كلمات عميقة من قائد يعيش يومه مع الناس .