+A
A-

18 يونيو سماع شهود نفي شروع 3 وافدين بقتل آخرين بالمنامة

أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة محاكمة ثلاثة وافدين -أصدقاء- متهمين بالاعتداء على آخرين من جنسية أخرى والشروع في قتل المجني عليهم بواسطة "منجل" كان يحمله أحدهم، حتى جلسة 18 يونيو الجاري؛ وذلك لسماع أقوال شهود النفي، بعدما استمعت يوم أمس الخميس إلى شهود الإثبات -المجني عليهم- مع الأمر باستمرار حبس المتهمان الأول والثاني.

وكانت أحالتهم النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 23 أغسطس 2019، ارتكبوا الآتي:

أولا: شرعوا وآخرين مجهولين في قتل المجني عليهم عمدا بأن اتحدث إرادتهم على قتل أي من المجني عليهم وأعدوا أداة لهذا الغرض بأن أخذ المتهم الأول المنجل المعدني وتوجهوا إلى مقر سكن المجني عليهم قاصدين من ذلك إزهاق روح أي منهم وقابلين المخاطرة بحدوث هذه النتيجة فقام المتهم الأول بإحداث جرح قاطع في رقبة المجني عليه الثاني بواسطة ذات الأداة وقام بضرب المجني عليهما الثالث والرابع بواسطة ذات الأداة على يد كل منهما وقام باقي المتهمين بمؤازرة وتشجيع المتهم الأول على ذلك بأن قاموا بحمل الألواح الخشبية وتوجهوا برفقته إلى مقر المجني عليهم وشاهدوه ويقوم بضرب المجني عليهم واشترك معه المتهم الثاني أيضا في ضرب المجني عليه الثالث بواسطة لوح خشبي فأحدثوا بهم الاصابات المبينة بتقرير الطيبي الشرعي المرفق وقد خاب أثر الجريمة لسبب خارج عن إرادتهم وهو تدارك اصابتهم بالعلاج وقد اقترنت هذه الجناية بجنحتين:

الأولى: أنم جميعا دخلوا وآخرين مجهولين مسكن المجني عليهم سالفي الذكر خلافا لإرادتهم وفي غير الأحوال المبينة في القانون وبقصد ارتكاب جريمة.

الثانية: المتهم الثاني: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما.

وتتمثل التفاصيل حسب أوراق القضية في أن مركز شرطة النعيم تلقى بلاغا من شخص، أفاد بسماعه لصوت ضوضاء من خارج الشقة التي يقطن فيها، وأنه عند خروجه شاهد في الموقع توجد مشاجرة بين مجموعة مؤلفة من 7 أشخاص تقريبا من إحدى الجاليات الآسيوية وعدد مماثل من وافدين من جالية أخرى، وأنه يوجد تجمهر لأشخاص في ذات الموقع، مبينا أنه تمكن من فض الشجار وأبلغ المتشاجرين أنه سيقوم بإبلاغ الشرطة، فابتعدوا عن بعضهم البعض، ولم تمضي سوى فترة قصيرة حتى سمع نفس الأصوات، فخرج مجددا وشاهد نفس الأشخاص يتشاجرون مجددا وأن احدهم حضر بعد ذلك وكان في يده آلة حادة (سكين طويلة أشبه بالمنجل) وكان يريد استخدامها في الشجار وعندما شاهده ينظر إليه هرب مبتعدا عن الموقع.

وبينت الأوراق أن الضابط المناوب أرسل دورية أمنية للموقع، واتضح وجود إصابات في المجني عليهم، فاستدعى سيارة الإسعاف.

وبالقبض على المتهم الأول أنكر ما نسب إليه، وقرر بأنه في يوم الواقعة بحوالي الساعة 11:00 مساء وأثناء تواجده في منطقة المنامة بالقرب من وكالة التويوتا كان برفقة المتهمين الثاني والثالث ويحتسون المسكرات أثناء مشيهم على الأقدام، وعندها حضر لهم شخصين من جالية آسيوية وسألوهما عن سبب إصدارهم لأصوات مزعجة وطلبوا منهم مغادرة المكان.

وأضاف أن المتهم الثاني عمد إلى دفع أحدهما، فحصل شجار بينه وبين بقية المجني عليهم، وعليه قماما بالدخول في المشاجرة معهم، وحينها تجمع الناس وقاموا بفض الشجار.

وبين الأول أنهم بعد ذلك توجهوا لمقر سكنه وقام بأخذ سكين كبيرة الحجم وتوجهوا إلى منزل المجني عليهم وكان برفقته المتهم الثاني بقصد تخويهم، وعند وصولهم الى أمام منزل المجني عليهم شاهدا مجموعة من المجني عليهم يقدر عددهم بحوالي 8 أشخاص وبأيديهم عصي وأخشاب فشعروا بالخوف وقام بضربهم بواسطة تلك السكين التي كانت بحوزته.

أما المتهم الثاني فقد أنكر هو الآخر ما نسب إليه، ولكن سرعان ما أكد الواقعة خصوصا عندما قرر بأن أحد المجني عليهم ضربه "بوكس" على ظهره فحصل شجار بينهم وتبادلوا الضربات، وعندما تجمع الناس وفضوا الشجار توجه المتهم الأول لمسكنه وأخذ سكين كبيرة الحجم وتوجه إلى منزل المجني عليهم، وكان في ذلك الحين برفقته، بقصد ضربهم، وبالفعل ضرب المتهم الأول المجني عليهم بتلك السكين عدة مرات، وبعد ذلك رماها ولاذ بالفرار، موضحا أنه في المرة الثاني لم يعتدي على المجني عليهم وبقي في مكان كون أنه سكران حينها فتعرض للضرب من قبل المجني عليهم، ولا يعلم ما حصل بعدها حتى حضر أفراد الشرطة.