+A
A-

تايوان مجدداً.. طائرة عسكرية أميركية تغضب الصين

عادت قضية تايوان إلى الأضواء مجدداً في الأسابيع الماضية، في ظل تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة على خلفية فيروس كورونا، الذي ظهر بمدينة ووهان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يضاف إليها ملف هونغ كونغ والعلاقات التجارية.

كما حاولت الولايات المتحدة مناكفة الصين عبر ملف تايوان الذي تعتبره بكين أساسياً، وترفض رفضاً قاطعاً أي حديث عن "استقلال أو انفصال" لا من قريب ولا من بعيد.

وبعد تحليق طائرة عسكرية أميركية من طراز "سي-40 إيه" فوق تايوان الثلاثاء وفق ما ذكرت وسائل إعلام، انتقدت متحدثة باسم البر الرئيسي الصيني بشدة هذا العمل، واصفة إياه بأنه غير قانوني واستفزاز خطير.

وقالت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني، إن هذا التحليق يقوض سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية وينتهك القانون الدولي والمبادئ الأساسية التي توجه العلاقات الدولية، مضيفة: "نحن نستنكر هذا العمل ونعارضه بشدة"، وفق وكالة "شينخوا".

إلى ذلك أدانت تشو "تواطؤ الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان مع قوى خارجية"، معربة عن "إصرار البر الرئيسي ورغبته وقدرته على حماية سيادة الوطن وأمنه ومصالحه التنموية بحزم".

وحذرت سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي من إساءة تقدير الوضع وحثتها على "التوقف عن الأفعال الخاطئة على الفور".

مطالبة بـ"السيادة على تايوان"

يذكر أنه منذ سنوات طويلة تطالب الصين بالسيادة على تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتستخدم نفوذها الدبلوماسي لمنع الجزيرة من الانضمام إلى أي منظمات تتطلب دولة للحصول على العضوية.

كما يشار في هذا السياق إلى أن تايوان كانت غادرت الأمم المتحدة عام 1971 عندما انضمت الصين واستبعدت من جميع وكالاتها، بما في ذلك جمعية منظمة الصحة العالمية، حيث تم تجريدها من صفة مراقب.

وكانت الولايات المتحدة قد دخلت مطلع مايو/أيار على خط هذا الملف وسط احتدام الخلاف بين بكين وواشنطن، وأعربت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في حينه عن دعمها لمشاركة تايوان في الأمم المتحدة، ما أثار رد فعل حاداً من الصين التي أعربت عن "استياء شديد ومعارضة قوية".