+A
A-

كورونا يحصد الآلاف.. وطهران تعلن إطلاق قمر صناعي عسكري

في ظل تفشي وباء كورونا في إيران وحصده آلاف الأرواح والنقص الكبير في عدد الأسرة وتهالك المنظومة الصحية، خاصة بعد العقوبات الأميركية القاسية، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، أنه أطلق أول قمر صناعي عسكري للبلاد بنجاح إلى مداره، وذلك في وقت يشهد توترا بين طهران والولايات المتحدة إزاء برنامجي إيران النووي والصاروخي.

ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يخشون من أن التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى المستخدمة في وضع الأقمار الصناعية في المدار يمكن أن تُستخدم أيضا في إطلاق رؤوس حربية نووية. وتنفي طهران تأكيدات الولايات المتحدة بأن هذا النشاط يمثل غطاء لتطوير صواريخ باليستية، وتقول إنها لم تحاول قط تطوير أسلحة نووية.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني "انطلق أول قمر صناعي عسكري إيراني، نور، هذا الصباح من صحراء وسط إيران. كان الإطلاق ناجحا ووصل القمر الصناعي إلى مداره".

وذكر الحرس الثوري في بيان على موقعه الإلكتروني، أن القمر الصناعي (نور) يدور في مدار يبعد 425 كيلومترا عن سطح الأرض.

وأضاف أنه استخدم الصاروخ (قاصد) في إطلاق القمر الصناعي، لكنه لم يخض في تفاصيل أخرى عن التكنولوجيا المُستخدمة.

وقال إن الصاروخ يَستخدم مزيجا من الوقود الصلب والسائل.

وعاودت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات على إيران بعد انسحاب واشنطن في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يهدف إلى فرض قيود على برنامج طهران النووي.

وتتهم الولايات المتحدة إيران باستخدام البرنامج الفضائي كغطاء لتطوير وتوسيع برنامج الصواريخ الباليستية المثير للجدل.

وفي وقت سابق، فشلت أربع محاولات إيرانية لوضع أقمار صناعية قمرا للاتصالات في المدار.

حيث كان أول فشل في أواخر/فبراير 2009، عندما حاولت إيران إرسال القمر الصناعي "ظفر" إلى المدار.

وعندها اعتبرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا أن جهود إيران لإطلاق الأقمار الصناعية في الفضاء مرتبط بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية، خاصة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ودعت إيران إلى احترام التزاماتها الدولية.

لكن اللافت أن هذه المرة تؤكد إيران أن قمر قاصد يعتبر قمرا صناعيا عسكريا، وهذا بحد ذاته يشكل تحديا جديدا للمجتمع الدولي.