+A
A-

مطالبة أممية بإتاحة لقاحات كورونا مستقبلاً بشكل عادل

تبنّت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة بإجماع أعضائها الـ193 الاثنين قراراً يطالب بإتاحة "الوصول العادل" إلى "اللقاحات المستقبلية" لوباء كوفيد-19 ويؤكّد على "الدور القيادي الحاسم لـمنظمة الصحّة العالمية" التي واجهت في الآونة الأخيرة هجوماً غير مسبوق من الولايات المتحدة.

والقرار الذي تقدّمت به المكسيك ودعمته الولايات المتحدة يتمحور حول الاستجابة الصحية لفيروس كورونا المستجدّ ويدعو إلى "تعزيز التعاون العلمي الدولي لمكافحة كوفيد-19 وتكثيف التنسيق"، بما في ذلك مع القطاع الخاص.

وتأتي هذه المطالبة بتمكين دول العالم أجمع من الحصول على لقاح للوباء الفتّاك في وقت تخوض فيه العديد من الشركات المصنّعة للأدوية ومختبرات الأبحاث سباقاً مع الزمن للعثور على لقاح ناجع مع ما يرتّب عليها مثل هذا التحدّي من عبء مالي كبير.

ويدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة إلى التأكّد من أنّ الموارد المخصّصة تضمن "الوصول العادل والشفّاف والمنصف والكفؤ والفعّال في الوقت المناسب إلى الأدوات الوقائية والاختبارات المخبرية (...) والأدوية واللقاحات المستقبلية لكوفيد-19".

ويشدّد القرار على أهمية أن يكون كلّ ما سلف "متاحاً لجميع المحتاجين إليه، ولا سيّما البلدان النامية".

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن 165,216 شخصاً في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، وفق حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس"، استناداً إلى مصادر رسمية، الاثنين، حتى الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش.

وشُخصت أكثر من 2,403,410 إصابات رسمياً في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء. وهذا العدد لا يعكس سوى جزء من عدد المصابين فعلياً، إذ تبقى الفحوص لكشف الإصابات في عدد من الدول محصورة بالحالات التي تتطلّب علاجاً في المستشفى. ومن بين المصابين، تعافى ما لا يقل عن 537,700 شخص.

والولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة نهاية فبراير هي الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات. والدول الأكثر تضرراً بعد الولايات المتحدة هي إيطاليا، ثم إسبانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة.

وبلغت الوفيات في أوروبا، الاثنين الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، 104,028 حالة.