يعتقد الكثير من الناس أن الوقاية ومنع إصابتهم بعدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يُحتم عليهم أخذ الاحتياطات الصحية فقط عند تواجدهم خارج منازلهم، إلا أن هناك عوامل أخرى – غير الصحية – يجهلها البعض في المباني التجارية والسكنية العامة والأماكن المغلقة التي تشهد تجمعات، قد تكون سببًا - لا سمح الله – في نقل العدوى.

من هذا المنطلق، تحرص الإجراءات الاحترازية على إغلاق مثل هذه الأماكن ومنع التجمعات، وحث الأفراد على البقاء في منازلهم، والبعد عن أي نوع من التجمعات، حتى يكونوا في أمان داخل منازلهم. ومن بين العوامل غير الصحية المشار إليها، عوامل ترتبط بمدى جودة الهواء الداخلي الصادر عن أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد في الأماكن المغلقة العامة.

ملوثات الهواء

وأوضح مدير إدارة المنتجات وسياسة الاستدامة وكفاءة الطاقة بآل سالم جونسون كنترولز (يورك)، المهندس ماهر موسى، أن غالبية الجهود التوعوية منصبة اليوم على انتشار الفيروس في البيئة الخارجية، إلا أن تصميم وتشغيل أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد في الأماكن العامة المغلقة يمكن أن يؤثرعلى انتقال العدوى بعدة طرق.

مبينًا وجود مجموعة متكاملة من وحدات مناولة الهواء وأنظمة الترشيح المتقدمة لتحقيق جودة ونقاء الهواء داخل المباني، إضافة إلى أنظمة التحكم لضمان درجات الحرارة والرطوبة المثلى. وأضاف أن الأنظمة التي تتميز بها وحدات مناولة الهواء (يورك) تُسهم في الوصول إلى جودة الهواء الداخلي النقي والتخلص من الهواء الملوث بنسبة 100% في بعض التطبيقات، متوافقة بذلك مع متطلبات الجمعية الأمريكية لمهندسي التدفئة والتكييف والتبريد (ASHRAE)، وهي جمعية دولية تصدر المعايير والإرشادات المعتمدة المتعلقة بأنظمة التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد. 

وذكر المهندس ماهر أن وحدات مناولة الهواء (يورك) تقوم باحتواء الهواء الملوث وطرده للخارج واستبداله بهواء نقي؛ حيث تبدأ عملية تنقية جودة الهواء الداخلي من الملوثات بمرحلة (ما قبل الترشيح)؛ لمنع جزيئات الغبار العالقة في الهواء من المرور عبر أنظمة التهوية والتكييف والتبريد. لهذا السبب جُهزت وحدات مناولة الهواء المصنعة لدى (يورك) بفلاتر لا تسمح بمرورالجسيمات الكبيرة إلى بيئة التكييف، مؤكدًا أن هذه التقنية يمكن أن تُحقق كفاءة ترشيح تصل إلى 95٪ في الاستخدام العادي، و99,95% في غرف العمليات والمعامل الطبية بالمستشفيات؛ وهو ما يزيد من جودة الهواء الداخلي.

أما التقنية الأخرى في أنظمة وحدات مناولة الهواء فهي باعثات الأشعة فوق البنفسجية، والتي تساعد في تعزيز جودة الهواء الداخلي، والقضاء على العديد من الفطريات، والبكتيريا، والجراثيم، والفيروسات، ومسببات الأمراض الأخرى. وتُثبّت هذه الباعثات عادة داخل معالج الهواء، وتعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهي طريقة فعَّالة للتحكم في نمو البكتيريا والفطريات داخل المعالج.

وشدد على أهمية الالتزام بإجراء الصيانة الوقائية المنتظمة لأنظمة ووحدات التهوية والتكييف والتبريد، بالطرق السليمة، وله تأثير كبير في القضاء على أي نمو جرثومي محتمل داخل الوحدات أو القنوات (مجرى الهواء)، من حيث تنظيف الأسطح، والفلاتر، ولفائف التبريد، على فترات منتظمة؛ فهي بمثابة الضمان للحفاظ على جودة الهواء الداخلي الملائم لحماية الأفراد وضمان راحتهم.