+A
A-

واشنطن: على إيران صرف أموالها على شعبها لا على تدخلات خارجية

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر، الاثنين، إن طهران رفضت عرضاً أميركياً للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، مشدداً على ضرورة أن تصرف إيران الأموال على شعبها وليس على التدخلات الخارجية، كما أكد أن إيران لم تتخذ الاحتياطات لمواجهة كورونا وتحمل واشنطن مسؤولية انتشاره.

وأردف المسؤول الأميركي أنه بإمكان إيران شراء الأدوية حتى في ظل العقوبات، والولايات المتحدة تطوعت وعرضت المساعدة عليها لكنها رفضت، مشيرا إلى أن إيران تبدد أموالا طائلة على الميليشيات والأولى أن تنفقها لمواجهة كورونا.

وتوجه شنكر للرئيس روحاني وللشعب الإيراني بالقول: "إن الشعب الأميركي يساند الشعب الإيراني، لكن على الرئيس روحاني أن يعلم أنه كان بوسع إيران توفير أموال لمكافحة كورونا لديها، لكنها تنفق الأموال في أماكن مثل لبنان، لتمويل حزب الله الذي يزعزع استقرار البلاد، وتدعم مليشيات في سوريا واليمن، والعراق."

وفي سياق آخر عبر ديفيد شنكر عن أمل الإدارة الأميركية في أن تتشكل حكومة عراقية تلبي تطلعات الشعب.

وقال شنكر إن حكومة الولايات المتحدة تعتقد أن الأفضل للعراقيين تقرير من هو رئيس وزرائهم القادم، مؤكدا أن الإيرانيين سيحاولون توجيه مسار السياسة العراقية كما حاولوا دائما.

وأضاف أن بلاده ستهتم بأمور أولها أن يبقى العراق دولة ذات سيادة، ولديها حكومة تهتم بتوفير الخدمات لشعبها، وأن تحميه عندما يعبر عن مطالبه المشروعة، في حكومة جيدة، والقضاء على الفساد. لذلك – يضيف المسؤول- "نحن نأمل ونتوقع أن تتشكل حكومة تلبي هذه المعايير".

لبنان مسؤول عن سياساته الخاطئة

وبخصوص لبنان قال ديفيد شنكر إن السياسات الخاطئة للبنان قادت إلى الأزمة المالية للبلاد، وأضاف أن على حكومة حسان دياب اتخاذ قرارات صعبة.

وأوضح شنكر أن الولايات المتحدة ليست مسؤولة عن المشاكل المالية للبنان وأن الأخير هو المسؤول، لافتا إلى أن لبنان اتبع لسنوات سياسات قادت للوضع الحالي، وتم أيضا تخفيض التصنيف الائتماني للبنان من قبل المؤسسات الاقتصادية الدولية، حتى قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على حزب الله.

وأردف أن الولايات المتحدة تساند لبنان والشعب اللبناني والمطالب المشروعة للمتظاهرين في الحصول على حكومة تلبي تطلعاته.

واسترسل يقول "نحن بالانتظار لنرى ما إن كانت حكومة دياب هي هذه الحكومة المرجوة وما إن كانت ملتزمة بالإصلاح وما إن كانت مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة."