العدد 4128
الأحد 02 فبراير 2020
banner
تسول نساء من جنسيات عربية وحافة الخطيئة
الأحد 02 فبراير 2020

بارعون في التنكر والحذر الشديد، وبين كل فترة وأخرى يخرجون علينا بخطة جديدة ونوع آخر من الاحتيال والتسول، تماما مثل الثعلب المراوغ، فبعد أن انتهت “موضة التسول” في الأسواق وأمام الإشارات الضوئية، بدأن في التسول مع أبنائهن في المقابر، خصوصا بعد صلاة الجمعة، فكل ما عليك هو تناول عدسة مكبرة لتفحص نساء من جنسيات عربية يتربصن بالمصلين والمعزين من أجل التسول والاستعطاف في صورة مقززة رديئة، ولعل أكثر مقبرة يتواجدن فيها هي مقبرة المنامة “الملاصقة لعمارة كويتي الشهيرة”، فيتواجدن في نقاط متفق عليها للظفر بالغنيمة، وأذكر أنه في يوم تشييع الفنان الراحل محمد عواد بمقبرة المنامة لحقتني امرأة “منقبة” من جنسية عربية ولم تفارقن، عجبت من أمرها وماذا عساي أصنع، خصوصا عندما بكت بكاء مرا وجسدها كله يهتز وينتفض ودموعها تنهمر كالطوفان، وعندما سألتها ماذا تريدين.. قالت مساعدة.

لكن الأمر اللافت الخطير الذي أخبرني به أحد الأصدقاء هو الوسوسة والهمس الناعم الذي قد يقود لا سمح الله إلى الخطيئة، وهذا أمر وارد بوجود قارعة مجهولة متشحة بالسكون، ونماذج بشرية على شارات الانتظار ولحظات الترقب، فقد تكون أرملة أو مطلقة وطبول التسول قد تقود إلى أي شيء والعياذ بالله، فالصديق يخبرني أنه شاهد امرأة في أحد الأسواق في عنفوان شبابها تتسول وكأنها تضع حد السيف على رقبتها، تلاحق المارة مثل الخميلة الصغيرة، وماذا لو توجهت إلى حافة الخطيئة بمرافقة من يعيشون في مستنقعات الحضيض.

أتصور أننا بحاجة إلى مخطط وطني على مستوى رفيع لمحاربة ومكافحة تسول النساء والتصدي لمثل هذه المظاهر غير الحضارية والسلوكيات المنحرفة التي تشوه صورة المجتمع البحريني، فليس هناك أي سبب لتفشي هذه الظاهرة سوى ضعف الرقابة والإجراءات الصارمة، ويجب أن نعلم أن للتسول علاقة وطيدة بالجريمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .