+A
A-

السواد يقترح جسورا لتقاطعات سترة مع المنامة والرفاع

قدم النائب فاضل السواد و٤ نواب آخرين اقتراحا برغبة بشأن إنشاء إنشاء جسور سيارات علوية للتقاطعات الواقعة على شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح باتجاهي مدينة المنامة ومدينة الرفاع.

والنواب الموقعون مع السواد هم: هشام العشيري ومحمد العباسي وعبدالنبي سلمان وعيسى القاضي.

وفيما يأتي تفاصيل الاقتراح:  

المذكرة الإيضاحية

توجد العديد من الأهداف والمبررات التي دعتنا للتقدم بهذا المقترح الهام لمرتادي الطرق بشكل عام ، ولأهالي سترة والقطاع الصناعي والتجاري بداخلها بشكل خاص، وذلك تماشياً مع مبادئ إعلان إسطنبول للتنمية الحضرية عام 1996، الذي أخذت حكومة مملكة البحرين على عاتقها تنفيذأجندته ، أذ تضمن إيلاء التطوير العمراني وتخفيف الضغط على الطرقات أهمية خاصة ، سعياً منها - أي الحكومة –نـحو تحقيق نهضة شامل ة، وتعزز ذلك التوجه بميثاق العمل الوطني عام 2002 الذي أكد تلك الأسس، وأعقبهما رؤيةالمملكة الاقتصادية (2030) التي تم تدشينها عام 2008 

ولكون جزيرة سترة نقطة وصل مهمة بين مناطق شمال المملكة ووسطها بجنوبها وغربها ، ولاشتمالها على مناطق متنوعة التصنيف (سكني، تجاري، صناعي، واستثماري)،كان لابد من الحكومة العمل سريعاً على تطوير البنية التحتية فيها ضمن الاستراتيجية المرسومة لها في (برنامج تطويرشبكة الطرق).

وباعتبار شارعها من الطرق الرئيسية في المملكة (شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح) كونه الواصل بين سترة وجزيرة البحرين الأم ، أصبح يشهد يومياً منذ فترة طويلة ازدحاماً مرورياً خانقاً، حيث يفوق الطلب على النقل (تدفق السيارات والمركبات) قدرته على التحمل، وبالتالي تُعيق حركة كل مركبةحركة المركبات الأخرى، مما يتسبب في تعطل حركة انتقالالأفراد على مختلف فئاتهم ونقل البضائع والشحنات من فترات الصباح الأولى حتى الفترات المسائية ، وتزداد وتيرة تلك الاختناقات لتحدث شللاً في الحركة أوقات الذروة المرتبطة ببدء وانتهاء أوقات العمل في معظم القطاعات ، الأمر الذي يسهم في ارتفاع نسب تلوث الهواء بسبب اشتغال المركبات بشكل أطول ، فضلاً عن ارتفاع عدد الحوادث المرورية ،وتراجع معدلات الإنتاج بسبب هذا الازدحام .

من هنا ، ومن باب المسئولية تجاه الوطن والدور الملقى على عاتقنا ، نقترح إنشاء جسور علوية على كافة التقاطعات المرورية الواقعة على شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح والممتدة من جسر سترة حتى تقاطع مدخل مصنع تكرير النفط (بابكو) وعددها خمسة تقاطعات مرورية في إتجاه مدينة الرفاع وأربعة تقاطعات مرورية في اتجاه مدينة المنامة ،ليصبح هذا الشارع الرئيسي أكثر انسيابية وسلاسة في حركة السيارات والشاحنات. 

مبررات المقترح

إن اعتبارات المصلحة العامة المبررة لعرض الاقتراح على المجلس : يمكن أن نلخصها في مجموعتين، أولهما مبررات تتعلق باعتبارات المنفعة لعموم المواطنين والمقيمين، وقطاع النقل، مع مشاريع التنمية الحضرية للملكة، بينما المجموعة الأخرى من المبررات يرتبط أثرها ارتباطاً وثيقاً وحيوياً بالأفراد والقطاع الصناعي والتجاري على السواء .

1- مبررات المنفعة العامة:
1- ارتفاع معدل النمو السكاني في العقود الأخيرة فيأعقاب التوسع الاقتصادي، إذ بلغ معدل النمو خلال العقد الماضي ( 2001- 2010 ) 7.6% سنوياً وهي نسبة مرتفعة وتُعتبر الأعلى منذ أول تعداد سكاني عام 1941 وحتى الآن، حيث بلغ معدل النمو السنوي بين البحرينيين من السكان لنفس الفترة 3.82 ٪، مقابل 11.7 % للسكان غير البحرينيين، حيث تشير إسقاطات (توقعات) منتصف العام لسكان مملكة البحرين أن إجمالي عدد السكان سيقفز من 1 مليون و503 آلاف فرد في العام 2018، ليبلغ 1 مليون و859 ألف نسمه في العام 2025 بزيادة تُقدر بـ 24%، وستتوالى نسبة زيادة السكان لتشكل 42% في العام 2030 وفقاً للإحصائيات الرسمية، إذ من المتوقع أن يصل عدد السكان وفق آخر التقديرات إلى 2 مليون و139 ألف نسمه.
2- الزيادة المضطردة في أعداد المركبات التي صاحبت معدلات النمو السكاني العالية، والضرورة الحتمية لشق طرق جديدة لتحسين وتوسعة شبكة النقل لاستيعاب حركة المرور المتزايدة عليها، حيث بلغ عدد المركبات في العام 2018 نـحو 718 ألف و692 مركبة مسجلة مستخدمة مقارنة مع العام 2008 إذ لم يتجاوز عدد السيارات 401 ألف و878 مركبة مستخدمة، وذلك بنسبة زيارة بلغت 79% ( 316 ألف و814 سيارة )،فيما بلغت أعداد المركبات المسجلة الجديدة للعام نفسه 42 ألف و901 مركبة، أما عدد رخص السياقة الممنوحة قد بلغت 58 ألف و854 رخصة في عام واحد (تحديداً في عام 2018 ).
3- خفض معدلات الازدحام على الطرق، حيث تضاعفتكثافة المركبات على الطرق من 82 مركبة/كم عام 1995إلى 153 مركبة/كم عام 2013، وتشير إحصاءات 2014 إلى بلوغ كثافة المركبات حوالي 432 مركبة لكل 1000شخص، أي بنسبة شخصين لكل مركبة، ومن المتوقع أنيتساوى عدد المركبات مع عدد سكان البلاد بحلول عام 2030.

ب. مبررات المنفعة الخاصة للأفراد من مرتادي ومستخدمي شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح وبالقطاعين التجاري والصناعي:

1- خفض الاختناقات المرورية اليومية التي تقع في على الشارع المذكور، والتي أتت كنتيجة طبيعية للتغير الاقتصادي والاجتماعي وأنماط التواصل الذي حصل في المملكة بعد التطور الذي رافق الطفرة العمرانية،فضلاً عن كون هذا الشارع يمثل مركزاً للنشاط الاقتصادي كونه محاطاً بالمصانع والمِحال والمعارض التجارية من كل الجهات.
2- منح محافظة العاصمة أولوية في تنفيذ المشاريع التنموية وخدمات البنية التحتية نظراً للضغط الكبير الذي تعاني منه ديموغرافياً، حيث يشكل هذا الشارع عصب الحياة وجزءاً أساسياً من هذه المحافظة، علماً بأن مساحة محافظة العاصمة تبلغ 79 كلم2 وهي بذلك تشكل ثاني أصغر محافظة بعد المحرق من حيث المساحة ( 10% فقط من مساحة البحرين )، إلا أن عدد السكان فيها هو الأعلى بين جميع المحافظات، إذ يبلغ عدد قاطني محافظة العاصمة لوحدها 561 ألف و880فرد، بنسبة تصل إلى 37.38% من مجموع سكان البحرين، وبكثافة عالية جداً تصل إلى 7139 فرد لكل كيلومتر مربع.
3- تركز الحوادث المرورية في مناطق محافظة العاصمة ؛إذ كان لها النصيب الأعلى من الحوادث البليغة بواقع 130حادثاً ( 30.23% ) من مجموع الحوادث البليغة التي وقعت في العام 2018، وكذلك النسبة الأعلى من الحوادث البسيطة التي رافقتها إصابات 172 حادث (30.71% ) لنفس العام ، وبذلك يتركز ما يزيد عن ثلث حوادث البحرين في هذه المنطقة .
4- تزايد أعداد السكان في جزيرة سترة نتيجة المشاريع العمرانية القائمة، ونزوح العديد من القرى المجاورة إلى داخل سترة بعد حصولهم على وحدات سكنية ضمن الدفعة الأولى التي شملت تنفيذ 746 وحدة سكنية وتوزيعها، ومن المزمع أن تضم مدينة «شرق سترة»الإسكانية 3175 وحدة سكنية و693 قسيمة سكنية،إضافة إلى منتزها ممشى جسر سترة ، 7 حدائق، 4 جوامع، 10 مساجد، وعلى صعيد الخدمات الاجتماعية،ستضم المدينة مركزاً للشباب والرياضة، مركز اجتماعي، مركز ثقافي، مركز للطفل، مقر بريد، 4 حضانات، بالإضافة إلى محطات البترول.
ونأمل من المجلس الموقر الموافقة على هذا المقترح لما له من أهمية بالغة ومبررات واقعة وموضوعية.