+A
A-

الشيخ خالد بن عبد الله يوجه لإعداد برنامج تجميل الشوارع والتقاطعات وفق معايير موحدة

وجه معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني إلى تكثيف جهودها لوضع برنامج عمل لتشجير وتجميل الشوارع والتقاطعات الرئيسية في المملكة وفق معايير وضوابط موحدة.

 وأكد معاليه أن الاعتناء بالمسطحات الخضراء بات من أحد أهم المتطلبات التي تحفظ للبيئة توازنها، وتلعب في الوقت نفسه وظيفة هندسية كونها تحد وتوجه أنظار مستخدمي الطرق نحو مسار معين مما يسهم في خفض الحوادث المرورية، علاوة على ما يقدمه الاهتمام بالتشجير والتجميل من انطباع إيجابي لدى زوار المملكة لحظة وصولهم إلى المنافذ، وهو دأب سارت عليه الحكومة الموقرة منذ تأسيس الدولة الحديثة ولابد من مواصلة السير على هذا النهج، لاسيما مع كثافة استخدام شبكة الطرق والتوسع في تنفيذها مشروعاتها في مختلف مناطق المملكة التي يستوجب أن ترافقها أعمال تشجير وتجميل تضفي رونقا وجمالا إليها، باعتبار تلك الأعمال جزءا لا يتجزأ من المظاهر الحضارية التي تتمتع بها المملكة.

 وكان معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، يرافقه سعادة المهندس عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وعدد من مسؤولي الوزارة، قد أجرى جولة ميدانية تفقد خلالها عددا من الشوارع والتقاطعات الرئيسية في المملكة، وذلك للوقوف على وضعها التجميلي.

 وفي هذا الصدد، فقد كلف معاليه وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بوضع دليل للضوابط والمعايير اللازمة لتنسيق الأشكال الجمالية للشوارع والتقاطعات الرئيسية بحسب موقعها، بما يضفي نسقا موحدا للمسطحات الخضراء في مملكة البحرين، وذلك بالاستعانة بالخبرات المتخصصة في هذا المجال، والعمل على تنمية الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة في تخصص الهندسة والتصميم الزراعي، بالتدريب المحلي أو الابتعاث إلى الخارج لاكتساب الخبرات اللازمة والاطلاع على أحدث مستجدات هذا التخصص.

 وكلف معاليه الوزارة كذلك بالاتجاه نحو زراعة الأنواع النباتية المستدامة، المحلية منها والمستوردة المدخلة، والتي لها أثر فاعل يسهم في الحفاظ على الموارد المائية والمالية والبيئية من حيث قدرتها على التكيف مع طبيعة الظروف المناخية المحلية على مدار العام، والاستمرار في زراعة النخيل التي تحظى برمزية في بيئتنا العربية الصحراوية، ولما تمثله من عمق يعكس هوية هذا البلد وارتباطه بهذه الشجرة.

 وقد شملت الجولة الميدانية التي أجراها معاليه زيارة مشروع حديقة المحرق الكبرى، بوصفها أحد مشاريع المسطحات الخضراء التي تنفذ بتوجيه كريم من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وتحظى باهتمام ومتابعة من لدن سموه، حيث استمع معاليه إلى شرح من سعادة وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وسعادة وكيل الوزارة لشؤون البلديات، حول تقدم سير العمل في المرحلة الثانية من المشروع التي بلغت نسبة 60% والذي من المؤمل الانتهاء منه خلال النصف الأول من العام المقبل، بكلفة تبلغ 3.180 مليون دينار.

 وتقع حديقة المحرق الكبرى على مساحة تقدر بحوالي 91 ألف متر مربع تم تجهيزها بمساحات خضراء مفتوحة ومتعددة الاستخدام، إلى جانب تزويد الحديقة بأنواع متخلفة من الأشجار والأغطية النباتية والشجيرات، وتضم مكوناتها ممشى وجلسات مظللة محيطة بالممشى وألعاب متنوعة للأطفال، وألعاب خاصة بذوي الهمم، ومواقف مخصصة لحوالي 500 سيارة، ومواقع استثمارية لأنشطة المطاعم والمقاهي.

 كما تفقد معاليه الوضع التجميلي لتقاطع شارع الشيخ عيسى بن سلمان مع شارع الشيخ سلمان (تقاطع عذاري)، ووجه معاليه بإيلاء هذا التقاطع أهمية وأولوية في تنفيذه وإدراجه ضمن مشاريع الوزارة للعام القادم عبر توسعة وزيادة التشجير والمسطحات الخضراء وتجديد النافورات وشبكات الري والخزانات، وذلك بهدف الارتقاء بالمنظر العام للتقاطع.

 وتضمنت الجولة الميدانية لمعالي الشيخ خالد بن عبد الله تفقد مشروع تجميل تقاطع الجنبية الذي يعتبر أحد مشاريع شؤون البلديات ضمن استراتيجية توسعة الرقعة الخضراء في المملكة، وواجهة لمدخل جسر الملك فهد. وتمتد مساحة المشروع لتغطي 110 آلاف متر مربع، وبلغت نسبة إنجاز تنفيذ المشروع 80%، ومن المتوقع الانهاء منه بحلول أبريل 2020، بتكلفة قدرها 780 ألف دينار.