+A
A-

العود: ريا والفردوس ضحية إهمال "الأشغال والبلديات"

قال البلدي فاضل العود ممثل الدائرة السادسة بمجلس المحرق البلدي أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أهملت توجيهات رئاسة الوزراء الصادرة في مايو 2019 بشأن دراسة استكمال توصيل المناطق الجديدة في الدير بشبكة الصرف الصحي.

مشيراً على وجه التحديد إلى افتقار مجمع 234 ريّا سابقاً ومخطط الفردوس إلى البنية التحتية حتى تضررت البيوت الجديدة ويهددها بالهبوط والتشققات بسبب تسربات مياه المجاري، وهذا رغم كون المنطقة حديثة نسبياً، ولكن بسبب إهمال وزارة الأشغال والبلديات فقد أصبحت مثل الكابوس الذي لا يمكن البقاء فيه ولا الهروب منه لأن المكان بات غير مرغوب للسكن.

مواصلاً: رغم مرور 6 أشهر على توصية رئيس الوزراء الموقر إلى وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني إلا أنه لم يستجد أي شيء في هذا الخصوص، والوزارة "طنشت" التوجيهات تماماً ونستها، فلم يصلنا أي رد منها لا رسمي ولا ودي!

وشرح العود أن المنطقة غارقة بمياه الصرف الصحي وهي مياه بطبيعة الحال غير نظيفة والمفترض أن يتم التخلص منها، فالشوارع غير مسفلتة بطريقة صحيحة وغير مستوية، وأي قطرة مطر تغرق المنطقة وتجعل المواطنين في حيرة من أمرهم، كيف يدخلون إلى بيوتهم وما تأثير المياه الفوضوية على أساسات بيوتهم؟

مبدياً العضو تعاطفه مع الضحايا، يقصد المواطنين الذين دفعوا كل مدخراتهم واستدانوا من أجل أن يسكنوا في مناطقهم الأصلية بقرب أسرهم وأحبائهم، فإذا بهم يُصدمون بواقع مر متمثل في أرض طينية وبيوت مهددة بالترهل قبل عمرها الافتراضي بوقت طويل وما يصاحب ذلك من تهديدات بيئية وصحية.

مشيراً أن أكثر من 80% من المنطقة بات مأهولاً بالسكان، وأن تأخر البنية التحتية من جهة سيؤثر سلباً على مبيعات العقار، ومن جهة سيحمل الأهالي تكاليف باهظة لإصلاح أخطاء الوزارة وتقصيرها رغم التزامهم بدفع كافة المستحقات للدولة من رسوم ترخيص ورسوم بلدية شهرية وغيرها.

علماً أن وزير الأشغال كان قد أعلن قبل وقت طويل أنه ستتم دراسة المنطقة بشكل تفصيلي، وأكد أن المنطقة تخضع لتخطيط من أجل ضمها في مشروع مستقبلي لتطوير الدائرة السادسة، ولكن إلى حد الآن لا يوجد ما يدل على أي تقدم في هذا الخصوص.