تحتفل مملكة البحرين بأعيادها الوطنية المجيدة وذكرى جلوس عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وهي تحقق الإنجاز تلو الإنجاز، وتقفز خطوات على طريق التنمية، ونستذكر هنا مقولة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وأنعم عليه بالصحة والعافية “أن المواطن كان وسيظل هو محور عملية التنمية وغايتها الأولى، وأن كل ما تقوم به الحكومة يهدف إلى الوصول لأعلى قدر من رضا المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة التي تكفل له الطمأنينة والاستقرار في الحاضر والمستقبل”.
كل مواطن بحريني يطمح لأن يرى طموحاته تتحقق، فهذه الدولة الصغيرة بمساحتها، الكبيرة بشعبها وإنجازاتها وطموحاتها، تتصدر موقع الريادة في الإنجاز، وترتاد الصدارة في إنجاز الخطط التنموية، ومع زهوة الاحتفال بالأعياد الوطنية، تزيدنا فرحة فوز البحرين بكأس خليجي 24 ابتهاجًا وسرورًا، وهنيئًا للبحرين وأهلها أن يعيشوا الفرح في وقت نفتخر فيه بتحقيق سجل من الإنجازات الداخلية والخارجية والإنسانية التي تعكس الفهم الحضاري لتطلعاتنا المستقبلية ورغبة الجميع تحقيق التكامل في الجهود بغرض استمرار مسيرة التنمية وتحقيق أعلى مراتبها.
حري بنا كذلك أن نترجم فرحتنا بأيامنا السعيدة إلى السعي لتحقيق المزيد من الأهداف النبيلة تتمثل في ترسيخ الانتماء للوطن والمحافظة على مكتسباته وتحقيق التفاعل الإيجابي والتعاون بين الأفراد لخدمة مجتمعهم، والمساهمة في دعم الجهود الرسمية والأهلية ومساندتها في جميع المجالات.
وفي أعياد الوطن الغالي يسمو الشعور بالاعتزاز والفخر، وفي أيامنا السعيدة التي نعجز فيها عن التعبير والامتنان والعرفان للوطن الغالي ولقيادته الرشيدة وشعبه الكريم، قد نعبر أيضًا عن تطلعاتنا كمواطنين نحو المزيد من بشائر الفرح والخير والبركات ونحن نفتح صفحة عام جديد ونعيش لحظات “البحرين في عرسها المجيد”، والتهنئة مرفوعة إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وإلى شعب البحرين الوفي المعطاء.. هذا الشعب الذي أثبت على طول مسيرة البناء والنهضة أنه، من الأجداد إلى الآباء إلى الأبناء.. قادر على تحقيق المعجزات.. كل عام والبحرين وقيادتها وشعبها بخير وسلام وتقدم ورفعة.