+A
A-

تركيا تبدأ بترحيل أسرى من متطرفي "داعش"

ذكر التلفزيون الرسمي التركي أن أنقرة ستبدأ، اليوم، بترحيل معتقلي تنظيم داعش الإرهابي الأجانب إلى بلدانهم، وذلك وفقاً للتهديد الذى وجهته تركيا إلى الدول الأوروبية خلال الأيام الماضية. كما أضاف أن عنصرين من سجناء داعش سيتم ترحيلهما في وقت لاحق الاثنين، أحدهما ألماني والآخر دنماركي. كما رحّلت أيضا 11 فرنساً داعشياً إلى بلادهم.

وأفاد متحدث باسم وزارة الداخلية، الاثنين، أن تركيا رحّلت عنصراً أميركياً من التنظيم على أن يتم الخميس إبعاد سبعة آخرين من "أصل ألماني".
وقال المتحدث، إسماعيل كاتاكلي، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول إن "مقاتلاً إرهابياً أميركياً رُحِّل من تركيا بعد إتمام الإجراءات"، مضيفاً "تم أيضا إنجاز برنامج ترحيل سبعة مقاتلين إرهابيين أجانب من أصل ألماني في مراكز الترحيل. وسيبعدون في 14 تشرين الثاني/نوفمبر".

وكانت وسائل الإعلام قالت إن ما يقارب 1200 عنصر من داعش هم الآن في السجون التركية، حيث أعلنت تركيا أن الدواعش الأجانب الذين قبض عليهم خلال العملية التركية في شمال سوريا سيتم نقلهم إلى السجون أو المعسكرات في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية هناك، بما في ذلك جرابلس والباب وأعزاز وعفرين، تمهيداً لترحيلهم لدولهم.

إسقاط الجنسية

وحذر وزير الداخلية، سليمان صويلو، الأسبوع الماضي من أن أنقرة ستفعل ذلك حتى في حالة إسقاط الجنسية عنهم. ولم يعرف بعد عدد المتطرفين الذين سيتم ترحيلهم. ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله يوم الجمعة إن هناك 1201 من أسرى داعش في السجون التركية، بينما احتجزت أنقرة 287 متشدداً في سوريا.

وشنت تركيا، الشهر الماضي، هجوماً في شمال شرقي سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في أعقاب قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سحب قوات بلاده من المنطقة. وأثارت هذه الخطوة قلقاً واسع النطاق بشأن مصير أسرى داعش هناك.

وقال صويلو في تصريح صحافي سابق: "سنعيد من هم في قبضتنا، لكن العالم خرج بطريقة جديدة الآن: إلغاء جنسياتهم. هم يقولون إنه تجب محاكمتهم حيث اعتقلوا. أتصور أن هذا معيار جديد للقانون الدولي". لم يفصح صويلو عن عدد المقاتلين أو الدول التي سيُرسلون إليها.

وانتقدت تركيا دولاً غربية لرفضها استعادة مواطنيها الذين غادروا للالتحاق بصفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق، وتجريدها البعض من جنسياتهم. ولم يتضح بعد ما إذا كانت تركيا ستتمكن من إعادة الذين جردوا من جنسياتهم.

وجردت بريطانيا أكثر من 200 شخص من جنسيتهم، بشبهة الانضمام لجماعات متطرفة في الخارج.