رفعت جمعية الأطباء البحرينية لمعالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة توصيات "مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ" الذي أقامته الجمعية مؤخرا تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر، وبالتعاون مع رابطة طب الطوارئ البحرينية، وبمشاركة أكثر من 500 مشارك من البحرين والخليج العربي والعالم.

جاء ذلك خلال استقبال معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة لكل من الدكتورة غادة القاسم رئيسة جمعية الأطباء، والدكتور صالح الغانم رئيس رابطة طب الطوارئ البحرينية، حيث أعربت جمعية الأطباء عن شكرها لمعالي رئيس المجلس الأعلى للصحة على دعمه الدائم لعمل الجمعية، وعلى حضور معاليه لمؤتمر طب الطوارئ، وما مثله ذلك من مساندة للمؤتمر أسهمت في تعزيز نجاحه.

وسلَّمت جمعية الأطباء لمعالي رئيس المجلس الأعلى للصحة توصيات مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ، من بينها اعتماد طب الطوارئ كمنظومة متكاملة بين مختلف المستشفيات في مملكة البحرين، وليس كأقسام منفصلة داخل تلك المستشفيات، إضافة إلى توحيد الممارسات الطبية للحالات الطارئة بين مختلف المستشفيات في مملكة البحرين لما لذلك من أثر مباشر على حياة المرضى، وتوحيد تلك الممارسات بين المسعفين والمعنيين بأقسام الطوارئ أيضا.

إضافة إلى ضرورة توعية المجتمع بدور أقسام الطوارئ وعدم إشغالها الا بالحالات الطارئة لضمان سرعة الخدمة لهذه الحالات، إضافة إلى دعم برامج الوقاية من الإصابات والحوادث لما لها من دور في الوقاية من الكثير من الحالات التي يستقبلها أقسام الطوارئ في المملكة.

وأوصى "مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ" باعتماد تصنيف موحد في المؤسسات الصحية على مستوى المملكة، ووضع الحوافز المناسبة لاستقطاب الأطباء والتمريض والمسعفين والفنين لتخصص طب الطوارئ لضمان استمرارية هذا التخصص الحيوي.

وأوصى المؤتمر أيضا بتفعيل توصيات منظمة الصحة العالمية الأخيرة الخاصة بدعم طب الطوارئ في مملكة البحرين، ودعم الأنشطة العلمية لطب الطوارئ، وانشاء برامج معتمدة عالمية لتدريب التخصصات المساعدة مثل تمريض الطوارئ، فنيي الطوارئ والمسعفين.

هذا وقد عقد "مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ" على مدى ثلاثة أيام، وتضمن خمسة ورش عمل تخصصية في مجال طب الطوارئ والمجالات ذات الصلة، إضافة إلى طرح ومناقشة محاور من قبل متحدثين ومحاضرين من البحرين والخليج العربي والعالم.