لست بصدد التعريف بالجامعة الوطنية لمملكة البحرين، فكل الأسر والبيوت تشتمل على ابن أو بنت أو أخ أو أخت أو حتى من الآباء والأحفاد ممن ينتسبون إلى تلك الجامعة العريقة المعروفة بأصالتها وقوة مخرجاتها التعليمية.
ما جد على الجامعة حاليا يحتاج إلى أن نشير له بفخر واعتزاز، فوسط كل الظروف الراهنة من خفض للميزانية وارتفاع أعداد الطلبة والكثير من الضغوطات التي تواجهها مؤسسة تعليمية كهذه، مازالت تعطي الكثير وأكثر مما سبق، فأعداد البحوث المقدمة من قبل الكادر الأكاديمي والتي تم نشرها في العامين المنصرمين دليل واضح على إقبال الأساتذة نحو البحث العلمي وهو أحد أهم الأعمدة التي تستند إليها الجامعات في العالم، ناهيك عن فتح برامج الدراسات العليا في كليات الجامعة المختلفة، وعدد من الاتفاقات المبرمة بينها وبين أهم الجامعات والمؤسسات التعليمية في العالم.
منذ أقل من عام صنفت الجامعة من أفضل الجامعات على مستوى العالم العربي، الجديد هنا أن الجامعة استطاعت بفضل خلايا النحل العاملة بها بحب وتفان وبقيادة البروفيسور رياض حمزة أن تسطر إنجازا كبيرا رفعها إلى مستوى العالمية، فهناك تنافس حقيقي لتسجيل الجامعة في مستوى الجامعات العالمية والتي لا تزيد عن ٥٠٠ جامعة في مؤشر حقيقي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وسط تزاحم آلاف الجامعات في جميع أنحاء العالم على نيل هذا الشرف الذي وصلت إليه جامعة البحرين.
ومضة: عظيم أن تعمل مؤسسة تعليمية كجامعة البحرين على دمج أهدافها الاستراتيجية بالأهداف التنموية للألفية وأن تحقق على أرض الواقع عددا من تلك الأهداف الملموسة وسط تغير ملحوظ يعايشه العالم وتحاول الأمم المتحدة أن توجه إليه دول العالم بأسرها للوصول إلى حلول شراكة مجتمعية حقيقية تنتج عنها مجتمعات تنموية حقيقية.