خلال اطلاع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه على تقرير أمني بشأن التجاوزات التي حدثت td موسم عاشوراء، وجه سموه أيده الله إلى أن “يكون تعامل الأجهزة الأمنية حازماً مع الممارسات المشينة والمسيئة التي تستهدف الوطن أو تعكير صفو أمنه والنيل من وحدته الوطنية، وأن تكون إجراءاتها عبرة للآخرين من المخالفين والمسيئين، فلا تراخي مع المسيء، ولا تسامح مع من يحاول التعدي أو تجاوز القانون والإتيان بأفعال مجرمة قانونا ومرفوضة شعبياً”.لقد تميزت البحرين بين سائر الأمم بحرية ممارسة الشعائر الدينية، وتقوم كل الأجهزة الرسمية وغير الرسمية بجهد كبير وتسخير كل الإمكانيات من أجل إنجاح هذه المناسبات، فالبحرين بلد تمارس فيه مختلف الطوائف طقوسها الدينية بكل حرية ولا تفريق بين هذا المواطن أو ذاك، وهذه أعراف وتقاليد ووشائج وروابط ممتدة إلى أزمان سحيقة، ولكن هذه الفئة والزمرة يستحيل أن تخبئ عنصريتها وعداءها، وإذا كانت البحرين قد تحملت من قبل الكثير من الاستفزازات وصبرت على الكثير من أحقاد أولئك الخونة والعملاء وناكري الجميل وزمرتهم، فاليوم لن يكون هناك غير الضرب بيد من حديد وسحق رأس المخالفين ومن يتطاول على الوطن وقيادته بشكل نهائي، ليست هناك أعذار ومبررات، فرياح العداوة لن تجد لها نوافذ تدخل منها.
من لا يحترم الوطن وقيادته ويتعمد الإساءة إليه يجب أن تكون عقوبته قاسية ليكون عبرة لغيره، يجب أن يفقد نور الحياة في البحرين ويعيش في الظلمات خلف الشمس، فالأيدي الغادرة والقلوب السوداء النتنة لا مكان لها على أرضنا الطاهرة وأصحاب المواقف العدائية والطائفية يجب أن تفرك رؤوسهم بالأرض وتدحرج، لأنهم ثمار ضارة ونبتة شيطانية لا يمكن التعامل معها إلا بالاجتثاث من الجذور.
الإجراءات القانونية الرادعة ستكون حمما ونيرانا ضد أولئك الخونة والعملاء الذين تصوروا أنهم سيتوارون ويهربون عن أعين القانون... تسللوا وارتموا حتى في أحضان العفاريت ولكن لا مفر، ستنالون جزاءكم وعقابكم.