ما هي الخطوط التي تنتهجها القنوات الإيرانية واللبنانية في توجيه تعليقاتها وأخبارها وأبحاثها كقناة المنار واللؤلؤة والعالم وغيرها سوى الإساءة لدول الخليج والتحريض على الإرهاب والفتنة الطائفية، فمنذ 2011 وهذه القنوات تنشط في مدارسها الخاصة بمواقفها العدائية الموجهة ضد دول الخليج على كل المستويات، والغريب في الأمر أنها مازالت حرة طليقة ودائما تأخذ زمام المبادرة في كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في دولنا، والإساءة إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لن تكون الأخيرة طالما لا توجد قرارات حازمة من الجهات الرسمية لوقف بث هذه القنوات التي أصبحت خط دفاع عن الإرهاب والتخريب وتنفيذ المخططات المعادية للأمة العربية. أكثر من 7 سنوات وأقمارنا العربية تحمل في أحشائها هذا الجنين المشوه القبيح المدعو بالقنوات الإيرانية والتابعة لحزب الشيطان، وكل ما نسمعه مجرد شجب واستنكار ودعوات وقتية لوقف بثها ومن ثم تعود الأمور إلى طبيعتها وكأن شيئا لم يحدث.
مئات الفضائيات المدعومة من إيران تنفث سمومها يوميا على دول الخليج، وتمتلك معدات تحضير الأفلام المفبركة ومع الأسف مازال إعلامنا الخليجي معزولا بشكل أو بآخر عن متابعة حركات الإعلام الطائفي الكاذب الذي أخذ مداه يتسع في أرجاء مختلفة من العالم ويصور الأباطيل في صورة حقائق حتى يخدع بها من أجل تحقيق هدفه ومواصلة السير في طريقه المرسوم، فنحن لسنا قادرين على وقف بث تلك القنوات ولا أن نكون العنصر الحاسم في المعركة، فردة الفعل وصفتنا الأبدية على ما يبدو، وكأننا لا نستطيع استخدام الطريقة الصحيحة في الدفاع عن أنفسنا وأوطاننا والبحث والتحليل، ربما كل واحد منا يبحث عن طريقة بمعزل عن شقيقه وهذا مسار خاطئ سيبقينا في حالة من التحنيط والجمود والانغلاق.
لماذا لا تكون لإعلامنا الخليجي حملة خاطفة صاعقة ضد تلك القنوات الإيرانية وتفكيكها وتدميرها، بقرارات الإيقاف والحجب واتخاذ اللازم حيالها ووقف بثها أو بأية طريقة يراها وزراء الإعلام العرب، نريد موقفا واضحا وصريحا فنحن في حرب تحتاج جهودا وإمكانيات وليس مجرد شجب واستنكار.