ما تعرض له الشيخ محمد ملا أحمد التوبلاني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من ضرب واعتقال في إيران يبين حقد ورثة كسرى على العرب والمسلمين والأجواء الفاسدة التي يعيش فيها النظام الإيراني الإرهابي، نظام دموي متخلف معروف بتأجيج الصراعات الطائفية والانحطاط والأساليب اللاأخلاقية، فالشيخ التوبلاني كان في زيارة دينية ومع ذلك ضربوه واعتقلوه وفبركوا وثائق تشتم القيادة الدينية في إيران بتوقيعه.
للنظام الإيراني الإرهابي سوابق كثيرة في كره العرب والمسلمين، ففي نهاية السبعينات وتحديدا في 1979 مارست السلطات الإيرانية أساليب همجية ضد المدارس العراقية في إيران، وامتنعت عن تجديد إقامات المدرسين العاملين فيها، ودوهمت المدارس العراقية من قبل الحرس الثوري، وقام أفراد الحرس بتمزيق العلم العراقي والاعتداء على الطلبة والمدرسين وتهديد الطلبة غير العراقيين الدارسين في المدارس العراقية بترك الدراسة فيها بغية إيجاد الذرائع لغلقها، وكذلك تشويه جدران السفارة العراقية بالشعارات المعادية.
هذه هي إيران التي يمجدها الإرهابيون والعملاء ويعملون لصالحها، إساءات فجة وأساليب رخيصة وحقد وسقوط أخلاقي في التعامل مع غير الفرس، فهم يكرهون العرب “سنة وشيعة” ويشيدون أبراج مراقبة لتتبعهم، ولعل أكثر من يتعرض لذلك هم مليون سني يعيشون في إيران ولكنهم ممنوعون من بناء مساجد لهم، وكل التقارير الإخبارية العالمية تؤكد بالوثائق حالات الاضطهاد والرقابة الأمنية بالإضافة للتمييز العرقي ومحاولة منعهم من ممارسة الشعائر الدينية بحرية، وبحسب أحد علماء السنة علي أكبر عبدالعزيز سربازي فإن أهل السنة في إيران يعاملون معاملة الأجنبي، حيث لا يكنون لهم أي احترام وتقدير، بل هم مثار السخرية، خصوصا في المدن الكبرى، ولا يحس السني في إيران بأنه من أهل هذا البلد، وتحاول الحكومة أن تجعل المواطن السني مواطناً من الدرجة الثانية بل الثالثة، وتصرف على ذلك أموالاً طائلة.
الاعتداء على الشيخ التوبلاني ومعاناة أهل السنة في إيران صورتان لحقد الفرس على العرب، والنظام الإيراني ما هو إلا سرطان ليس منه شفاء وليس معه بقاء.