مبادئ مضيئة للمشروع الإصلاحي لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، هذا المشروع الذي من حق البحرين أن تفخر كل الفخر به، وتعتز أبلغ الاعتزاز، لأنه مشروع رائد في المنطقة سجله تاريخ العرب الحديث، ووقفت الدول أمامه مبهورة بالبرامج الإصلاحية والتطوير بكل المجالات، وخلال ترؤس جلالته جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي بحضور سيدي سمو رئيس الوزراء وسيدي سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء جدد جلالته (التأكيد الراسخ على المضي بكل عزم للحفاظ على المكتسبات الديمقراطية الوطنية وتنميتها عبر البناء على ما تحقق في ظل المؤسسات الدستورية، معرباً جلالته عن الفخر والاعتزاز بدور وإسهامات السلطة التشريعية في النهضة التنموية الشاملة، مشيراً جلالته إلى أن 16 عاماً من العمل النيابي تشكل مكسباً ورصيداً مهماً في تطوير الممارسة الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية، مجدداً جلالته التأكيد الثابت على المضي قدماً في المشروع الإصلاحي المستمر).
إن النهج الديمقراطي في البحرين أصبح نموذجا يحتذى به على مستوى العالم الذي تتقاذفه رياح التغيير والتحديات والأحداث الدامية، فتجربتنا وإن كان عمرها 16 عاما إلا أنها أحدثت نقلة نوعية شاملة في مسيرة التحديث والتنمية، وسارت البحرين على نحو يحقق التكامل ويضع الإجراءات والخطوات التي تهيئ المزيد من التقدم والنماء على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفي مختلف القطاعات.
وأشاد جلالته أيده الله في كلمته بالوعي الانتخابي الذي يتمتع به المواطن البحريني في اختيار ممثليه تحت قبة البرلمان بكل أمانة وحياد ومسؤولية والمشاركة في صنع القرار وحماية الإنجازات التي تحققت، حيث نوه جلالته (بالوعي الوطني المسؤول الذي يتمتع به المواطنون في الإقبال على هذه الانتخابات والمشاركة الواسعة فيها لاختيار الأكفأ والأقدر على إيصال صوتهم، داعياً جلالته إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار آخر، مبدياً جلالته الارتياح لما يبديه المواطنون من حماس لخوض هذا المعترك الانتخابي مما يعكس الثقة العالية في المؤسسات الدستورية والرسمية والرضا بما حققته الحياة النيابية).
نعم... فاختيار النائب مسؤولية وطنية كبرى والتصويت أمانة في عنق كل بحريني لدفع مسيرة التنمية الشاملة قدما نحو مزيد من التطور والنجاح لهذا الوطن العزيز وبناء مجتمع ديمقراطي متقدم.