أذكر أنني كتبت في شهر مايو العام الماضي “إن التيار الديمقراطي الكاذب الذي كان تابعا للجمعية المنحلة “الوفاق” سيعمل على تحقيق المحاولة الثانية، لكن بأسلوب جديد هو الدخول بأسماء إلى الانتخابات النيابية والبلدية القادمة “تمويه” على أنها من تيارهم، لكن الحقيقة ستكون أسماء قادمة من عباءة ولاية الفقيه”، ففلول الجمعيات السياسية المنحلة، يحاولون بعث الطائفية من مرقدها بعد أن قضت عليها البحرين عن طريق تضامن أبنائها، وذلك بعقد اجتماعات سرية باسم هذه الجمعيات المحظورة، بغرض ممارسة أنشطة سياسية خارج إطار القانون حسبما أفادت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في بيان لها.
إن تاريخ الطغمة التي ظهرت في المشهد السياسي العام 2011، حافل بالخيانة والتآمر على الوطن ودعم الإرهاب والتطرف بكل أنواعه وأشكاله، وكانت الجمعيات السياسية المنحلة “الوفاق ووعد” تقدم لنا كل يوم اكتشافات جديدة في عالم الإرهاب وممارساته، والتعاطف المفضوح مع الأعمال التخريبية التي طالت كل مكان، ويبدو بوضوح، وتأكيدا لوجهة نظرنا، أن بعض تلك الوجوه الخائنة تريد العودة إلى المشهد السياسي لتختلق الأزمات والتحريض وبث السموم والسعي إلى الفساد، ونقل الشائعات المضرة بالوطن، خصوصا أننا على أبواب الانتخابات النيابية والبلدية، وغرضهم الأساسي من اجتماعاتهم السرية هو إعادة روح الإرهاب والدم والجريمة والتجاوزات القانونية، فموسم الانتخابات يمثل لهم موسم العيد للإساءة إلى البحرين وتجربتها الديمقراطية، لأن هذا الظرف هو الأنسب للإقدام على خطوات الخيانة ولبس الأقنعة وتوزيع الأدوار لإثارة الفتن والطائفية.
ليس من الصعب معرفة هؤلاء، فهم موجودون في كل مكان يحرسون الأبنية الوهمية للجمعيات السياسية المنحلة، ويعيشون على أمل واحد فقط هو الاختباء خلف أشجار الخيانة مرة ثانية ومحاولة فتح فجوات تدخل منها رياح التآمر والحقد والتخريب والإرهاب، يريدون ضرب الوطن من جديد والإساءة إليه بالتضامن مع المنظمات والجهات المشبع جوها بالكذب والتلفيق، وأنا على يقين بأنهم سيخرجون بحجج خبيثة من أجل العودة للمشهد السياسي، لكن ليعرف أولئك المجتمعون سرا أن مكانهم الصحيح والملائم هو مزبلة التاريخ، فالبحرين تعرفكم بشكل مطلق.