معدن الإنسان البحريني لم يتبدل على مر الأجيال، وكثيرة هي الأدلة التاريخية التي بينت أصالته وولاءه لوطنه وقيادته، ووقوفه صفا واحدا ويدا واحدة في وجه المؤامرات والدسائس، شعب يتميز بالعقل المتفتح والقلب اليقظ والمسؤولية وهذا ما أكد عليه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه خلال استقبال سموه رؤساء المآتم الحسينية وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية، حيث قال أيده الله (إن ما يجمع بين أبناء البحرين من قيم التواصل والمحبة لم ولن يتغير مهما حاول البعض زرع الشقاق، وكل الأحداث التي مرت بالبحرين لم تستطع أن تؤثر في تماسك شعبها... إن الحفاظ على أمن الوطن واستقراره مسؤولية يتشارك فيها الجميع، والبحرين لديها شعب يتمتع بالوعي والمعرفة، وكان هذا الشعب وسيظل عصيا على كل فرقة أو انقسام).
ورد الحضور وتحدث نيابة عنهم غازي عبدالمحسن “إن آل خليفة الكرام أخذوا على عاتقهم أمانة استمرار هذه المواكب الحسينية، وهي أمانة صانوها وخلدوها وتوارثتها الأجيال... أيها الحكيم، ها أنت قد قلتها بل عملت بها عندما حرصت على الدعوة إلى رص الصفوف إيمانا منك بضرورة الحفاظ على جمع الكلمة، فقد استمعها القاصي والداني حين جعلت الجميع متوحدين خلف قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأنت أولهم بمعية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين”.
لقد حاولت جماعات أن تفرض أيديولوجياتها ونهجها في دروب كثيرة من أجل خلق الفتن والأحقاد في المجتمع البحريني، لكنها فشلت ووجدت أمامها حائطا عملاقا من التلاحم والترابط، طرقوا كل الأبواب، باب الطائفية، وباب المظلومية، وباب الفتن والأحقاد، وترويج الشائعات الكاذبة والقصص المفبركة ووقف خلفهم إعلام أصفر كاذب ومنظمات ودول، وكلما طرقوا بابا جاءهم الرد حاسما وصاعقا، نحن البحرينيون يد واحدة، إخوان في أهدافنا وآمالنا وسر قوتنا ومناعتنا ولاؤنا لقيادتنا ووطننا وتلاحمنا... إنها البحرين.. وطن السلم والتآخي والوئام.