كثيرة هي المؤتمرات والندوات التي تقيمها البحرين عن مكافحة الإرهاب، وآخرها ندوة “استراتيجيات مكافحة الإرهاب” التي أُقيمت برعاية سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي بنادي ضباط قوة دفاع البحرين وبالتعاون مع المعهد الأوروبي للدراسات الأمنية، والتي تستمر لعدة أيام بتنظيم من الحرس الملكي، ويشترك فيها عدد من ضباط قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني، وفي كلمة له أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد أنها فرصة طيبة لإيجاد مساحة مشتركة وشراكة نوعية بهدف بناء القدرات والمهارات، وتبادل الأفكار والرؤى، حول السبل الكفيلة بمواجهة هذا الخطر، والإسهام في حماية أمننا المستدام وقيمنا الأصيلة.
في مقابل ذلك، هل سمعتم ذات يوم أن قطر نظمت مؤتمرا أو ندوة عن مكافحة الإرهاب ومواجهة ما يحيط بالعالم العربي من تحديات ومخاطر؟ هل قرأتم في الصحافة القطرية أو شاهدتم في قنواتهم الفضائية أن قطر ستنظم مؤتمرا دوليا أو حتى محليا عن مواجهة الإرهاب والتطرف؟ أبدا... فقطر الدولة الوحيدة في العالم العربي التي تريد للإرهاب والتطرف الازدهار، وللجماعات والتشكيلات الإرهابية الاستقلال التام فهي في عرف نظام الحمدين دول مستقلة كمنظمة الإخوان المسلمين الإرهابية وحزب الشيطان اللبناني... لهذا تدعمهم بقوة وتحشد كل طاقاتها ليس لمواجهة خطر الإرهاب، إنما لنشر الإرهاب وصياغة استراتيجية تهدد الدول العربية.
قبل أيام كشف صحافي إسرائيلي يدعى إيدي كوهين حسب “اليوم السابع المصرية” أن وزير خارجية قطر اجتمع سرا في قبرص مع وزير الدفاع الإسرائيلي بحضور وزير الدفاع القطري خالد العطية، وتم بحث أمرين في اللقاء، الأول بحث تعاون عسكري محتمل ضد أي غزو خارجي على قطر في المستقبل بدل تركيا، والثاني إعادة فتح مكتب إسرائيلي في قطر.
هذه هي قطر ودورها الطليعي في دعم الإرهاب والتطرف وحصون العدوان على الأمة العربية، فإن كان هناك مؤتمر ستنظمه حتما سيكون بعنوان... الشريعة السمحاء للإرهاب والتآمر والتواطؤ، وبرعاية محلل الإرهاب الإخواني القرضاوي.