+A
A-

كيم يعدم ضابطا بجيش كوريا الشمالية تحدث عن تجميد النووي

ذكر موقع صحيفة إخبارية معارضة للنظام الحاكم في كوريا الشمالية، ومصادر مستقلة أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون أعدم ضابطا كبيرا رميا بالرصاص، لأنه أبلغ جنوده بأن شد الأحزمة لم يعد ضروريا بعد توقف برامج تصنيع الصواريخ والأسلحة النووية.

وأفادت الأخبار أن التهمة الموجهة للضابط البارز هي منح جنوده حصصا إضافية من الطعام والوقود، وإساءة استخدام السلطة، ومنح ميزات للعدو، والمشاركة في أعمال مناهضة للحزب الحاكم.

وذكرت التقارير أن فرقة إعدام قتلت اللفتنانت جنرال، هيون جو-سونغ، رميا بالرصاص في العاصمة بيونغ يانغ. وأُطلقت على الضابط 90 طلقة بواسطة 9 من المحكومين بالإعدام، وذلك في أكاديمية "كانغ كون" العسكرية الواقعة في منطقة سونان بالعاصمة بيونغ يانغ.

وقالت صحيفة "كوريا الشمالية اليومية" على الإنترنت إن "جريمته" كانت إعادة توزيع إمدادات إضافية على جنوده في محطة إطلاق الأقمار الصناعية خلال شهر أبريل.

وأضافت الصحيفة أن الضابط أمر بمنح كميات أكبر من الطعام والوقود، لأنه لم تعد هناك ضرورة لشد الأحزمة. وتابعت: "أثناء التحقق من إمدادات النفط لمحطة "سهاى" لإطلاق الأقمار الصناعية خلال عمليات التفتيش الشاملة لإمدادات الحرب في 10 أبريل/نيسان، أبلغ الضابط جنوده أنه لم يعد علينا أن نعاني ونشد أحزمتنا لصنع صواريخ أو أسلحة نووية".

ويعود تاريخ الواقعة إلى ما قبل انعقاد القمة بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة خلال مايو/أيار.

وأفادت الصحيفة أن النظام الحاكم في بيونغ يانع اعتبر ما حدث إساءة استخدام للسلطة، وإصدار بيان خائن يعارض سياسة الحزب الرئيسية وهي "الجيش أولا".

وأصدر الضابط تعليمات بإرسال طن من الوقود و580 كيلوغراما من الأرز و750 كيلوغراما من الذرة للعسكريين وعائلاتهم في المحطة.

واتهم المسؤولون في بيونغ يانغ، الضابط الرفيع، بالفشل في الحفاظ على سرية شؤون الحزب والمؤسسات العسكرية والحكومية، وتوزيع مخصصات لا يحق له التصرف فيها، وتحريف أيديولوجية الحزب الحاكم.

وأكدت مصادر مستقلة أخرى في بيونغ يانغ واقعة الإعدام، مشيرة إلى أن الزعيم الكوري الشمالي غضب بشدة من تصرف الضابط وحديثه، وأمر بإعدامه، متحدثا عن "ضرورة التخلص من فساد كبار الموظفين في جيش الشعب".