المحافظة الجنوبية متحف حي، وعامرة بتاريخ البشر والحجر. تحكي قلعة الرفاع قصة بناء الدولة بيد رعيل الفاتح، والصخير موئل متحف النفط وبئر الرفاه الأول، ومحمية العرين موطن حماية الحياة الفطرية.

أما جزيرة حوار عنوان السيادة بتوقيع محكمة العدل الدولية، وشجرة الحياة الأبية منذ 400 عام، وبلاج الجزائر مصيف زمن الطيبين، ومنتزه الأميرة سبيكة درة تاج مدينة العوالي، وغيرها الكثير.

رعاية سمو الشيخة مريم بنت سلمان آل خليفة لمبادرة “الجنوبية عز وتاريخ” جاءت تأكيدا لشخصية نذرت نفسها للخير ببلد الخير، فلا يغيب عن ذهن سموها تشجيع الأسر المنتجة والعاملين بالمشغولات الحرفية؛ لأنها ترى شخصية البحريني بصناعة يديه.

أما إعلان محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة تخصيص اليوم الثالث من مايو يوما لتراث المحافظة فإنه إزاحة ستار عن مشروع ضخم يروي سيرة المحافظة الأكبر، والفخر بقصة البحرين من الولادة إلى عز التقدم، وذلك عبر إحياء الحرف اليدوية وتنشيط المواقع التاريخية وتوثيق أهم الأحداث التاريخية.

منذ تولى سموه منصب المحافظ ركز على إبراز تاريخ وتراث المحافظة، ولا تفارق سموه توجيهات التمسك بالموروثات، لأنها نجم يهتدي به المجتمع، مثلما جرى مع مبادرة التعريف بالطوالع وفعالية “براحة خير” ودأبه زيارة مجالس أعيان المحافظة.

يتعين على الوزارات ومؤسسات القطاع الخاص وهيئة الثقافة والآثار وجهاز الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي أن يتأهبوا للمشاركة بيوم تراث المحافظة الجنوبية بعد عام باعتباره يوما للبحرين وذكرياتها الجميلة.

وأتمنى أن تعيد المحافظة بهجة “كرنفال” شارع 16 ديسمبر، وطائرة هدايا “الهيلوكبتر”. هذه مبادرة تعيد دوران شريط المناسبات السعيدة.