التشرف بحضور مجلس سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه له عظيم الأثر في قلب كل مواطن يتشرف بالسلام على سموه، فالمجلس له طابع فريد في الوطنية والوحدة والتضامن والعمل من أجل البحرين بمختلف التجليات، وكلمات وتوجيهات سموه أيده الله تنفذ إلى أعماق الوجدان وتهزه، وكل حكمة يقولها لأبناء شعبه من الحضور بمثابة تراث ضخم للإنسانية كلها، فيه الشمول والاتساع والتنوع وذو طابع مميز، وشخصيا أحرص على تدوين كل “كلمة وجملة” يقولها سموه أيده الله في مفكرة خاصة، لأن كلمات الأمير خليفة بن سلمان تشعل الضوء في القلوب ومليئة بالمعاني الإنسانية ونستمد منها القوة والقدرة على العمل وخدمة وطننا والتعريف بآفاقه وأبعاده ومنجزاته.
يوم أمس في مجلس سموه العامر تعلمنا في ميدان الأفكار والآراء والمفردات والتعابير العظيمة... يقول سموه أيده الله “خليفة بن سلمان منكم وأنتم منه... وما عندنا أعز من بلادنا”. إنه مظهر رائع لروح التضامن والتواضع والحب الكبير المتبادل بين القائد والشعب، هذا الشعب الذي لا يغيب لحظة واحدة عن ذهن سموه ووجدانه حفظه الله ورعاه ويغمره بمحبته ويوليه ثقته ويكرس من أجله طاقاته وجل تفكيره واهتمامه، فأهل البحرين بمختلف أطيافهم هم أبناؤه وبناته يشاركهم أفراحهم وآلامهم ويفاجئهم ويدهشهم بمواقفه الأبوية الحنونة ورعايتهم برفق وحنان وهذه هي العظمة الإنسانية الحقة.
كما تحدث سموه أيده الله عن وعي أهل البحرين وينابيع إبداعاتهم الضاربة في أعماق العصور، يقول سموه “إن شعب البحرين يتمتع بحس المسؤولية والوعي الذي يشكل صمام أمان يحفظ المجتمع ويعزز استقراره وترابطه، حاثا سموه على تعزيز سمة التواصل بين أفراد المجتمع والحفاظ على عاداته وتقاليده”.
إن شعب البحرين بقيادة سموكم حفظكم الله له الريادة التي تضيء الحاضر والمستقبل، ولا يعرف الارتخاء والاستسلام والخوف، شعبكم الوفي هوايته البطولات المطلقة والوقوف في المنطقة المضاءة بالعمل المخلص الدؤوب والتفاني من أجل البحرين التي تكون دائما وأبدا “مرفوعة الراس” وفوق قمة الهواء والسماء بفضل توجيهات سموكم.