+A
A-

تأييد السجن لـ3 متجمهرين و"الاستئناف" تؤكد : لا سبب لاستبدال عقوباتهم

حكمت محكمة الاستئناف العليا الجنائية بتأييد معاقبة 3 متجمهرين أحرقوا إطارات، بالسجن 5 سنوات لاثنين منهم والحبس 3 سنوات للثالث، ورفضت استبدال عقوباتهم بعد نقض محكمة التمييز للحكم في وقت سابق.

وذكرت المحكمة أن المستأنفين كانوا قد استأنفوا في وقت سابق وتم تأييد الحكم بحقهم، فطعن اثنين منهم بطريق التمييز، وقضي في طعنهما بقبول الطعنين شكلاً وفي الموضوع بنقض المطعون فيه بالنسبة للطاعنين والمستأنف الثالث، وأمرت بإعادة القضية للمحكمة الاستئنافية لتحكم فيها من جديد؛ وذلك تأسيسًا على صدور قانون العقوبات البديلة قبل صيرورة هذا الحكم باتًا واعتباره أصلح للمتهم ويمتد أثر الطعن للمستأنف الثالث باعتباره كان طرفًا في الخصومة الاستئنافية ولو لم يطعن فيه بطريق التمييز، ولم يمتد أثر الحكم للمحكوم عليه الرابع والذي كان طرفًا في الخصومة الاستئنافية، حيث قام بتنفيذ العقوبة المقضي بها عليه كاملةً.

وقالت المحكمة وحيث أنه عن طلبات المستأنفون استبدال العقوبات المقضي بها وكان نص المادة (11) من القانون المذكور بشأن العقوبات والتدابير البديلة، قد استلزم شروطًا منصوص عليها في المادة، وهي وجود ظروف شخصية أو صحية في المتهم مؤدية لعدم ملائمة تنفيذ العقوبة المقضي بها وفقًا للتقارير التي تُطلَب وتقدَّم، وكان المستأنفون قُضي عليهم بعقوبات السجن 5 سنين والحبس لمدة 3 سنوات ولم يبدوا هم أو دفاعهم ثمة ظروف شخصية أو صحية تفيد عدم ملائمتهم لتنفيذ العقوبة المقضي بها، وخلت الأوراق من ثمة تقارير تؤيد شيئًا من هذا القبيل، ولا ينال من ذلك التقرير الطبي المقدم من المستأنف الثالث، والمثبت به أنه يعاني من مرض الذئبة الحمراء، حيث أن العلاج الموصوف له تناول جرعات أدوية فقط كما هو مثبت بالتقرير، والذي لم يشير من قريب أو بعيد لعلاقة المرض بتنفيذ العقوبة، هذا فضلاً عن أن التقرير الطبي منذ قُدِّم أثناء نظر القضية حيث أنه مؤرخ في 6/5/2015، ولا يوجد تقرير طبي حديث للحالة المرضية، الأمر الذي تقضي معه المحكمة برفض هذه الطلبات.

وكانت محكمة اول درجة قضت في وقت سابق بمعاقبة المستأنفين الأول والثاني بالسجن لمدة 5 سنوات وبحبس المستأنف الثالث وآخر -نفذ عقوبته- لمدة 3 سنوات.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه ثبت يقينًا لديها أن المُدانين في غضون عام 2014، أولاً: أشعلوا عمدًا وآخرين مجهولين حريقًا بالمنقولات، ثانيًا: اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الاخلال بالأمن العام، ثالثًا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال والانفجار "مولوتوف" بقصد تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.

وتتحصل الواقعة في أنه في قرابة الساعة 1:00 ظهرًا اجتمع حوالي 10 أشخاص وتجمهروا في منطقة سماهيج، وقاموا بحرق خزانات الماء والاطارات حتى شلّت الحركة المرورية، كما رموا الحجارة وعبوات "المولوتوف" على القوات المتمركزة بالمنطقة ثم فروا هاربين.

وبملاحقة الجناة من قبل رجال الشرطة تمكنوا من القبض على المتهم الأول، والذي اعترف أنه توجه برفقة 10 أشخاص، وغطى وجهه باللثام وتحرك مع بقية المتجمهرين.

وأضاف أنهم أحرقوا عدد 5 اطارات باستخدام الزجاجات الحارقة، ثم لاذوا بالفرار داخل المنطقة، بيد أن الشرطة تمكنت من القاء القبض عليه بأحد المنازل.